[أبو مصعب السلفي]

معذرة أخي الكريم;
قد يكون هذا الموقف عند أول وهلة موقف جميل وتتفاعل معه المشاعر الجيّاشة ولربما بكى البعض !
ولكن عند التأمل نلحظ الآتي:
1- هؤلاء إن كانت أثرت فيهم قناة الرحمة فعلًا فلن يذهبوا إلى الإستاد ويضيعوا الأوقات, بل ويضيعوا الصلوات إذ أن المباراة كانت في وقت صلاة العشاء, ومن المعلوم أن الجماهير في مثل هذه المباريات تصطف في المدرجات من الصباح الباكر, ويحوطون بالملعب ويكأنه الكعبة المشرفة!.
2- هذا الصنيع يذكرنا بمن يأتي بعلم إسرائيل ويقوم بحرقه ويقوم بعمل مظاهرة لا مثيل لها, ثم يذهب إلى بيته مستريح البال; فقد قدّم شيء نصرة لقضية من قضايا أمته !.
3- أنهم كتبوا اسم "الله" على هذه القماشة, ومثل هذه القماشة لعلهم استخدموها أثناء التشجيع لفريقهم, وهذا ليس من تعظيم لاسم الله بأن يُستخدم في مثل هذه المواطن.
4- هؤلاء المشجعين -هداني الله وإياهم- يريدون نصرة هذه القناة أمام مَنْ..؟! أليس اليهود..؟!
طيب هل هذا المنظر فعلًا سيفعل شيء باليهود.. أم سيجعلهم يضحكون لأنهم -أي المشجعين- متلبسين بما وضعه اليهود لإلهاء الشعوب العربية -ألا وهي كرة القدم!-..؟! هؤلاء القوم لا أطعن في نيتهم أنهم يريدون الخير, ولكن كم من مريدٍ للخير لم يُصِبْه!
هذه نقاط يسيرة مرت بالخاطر..

فالنصرة على هؤلاء اليهود وغيرهم من أعداء الله لا يكون إلا بفيئة جماعية لشرع الله , وإلا فلا!.
والله المستعان.