عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-29-2010, 04:14 AM
المثني المثني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

ويقول الاسوانى

فالسلفية يقولون على كل شئ بأنه بدعة ونسوا أنهم عين البدعة ويقولون هذا حرام وتناسوا أن بين الحلال والحرام أبواب لم يعرفوا عنها شئ من المباح والمستحب والمكروه والمندوب وغير هذا وهم يرون جميع المسلمين كفرة وأنهم وحدهم على الحق المبين



من قال لك أن السلفة يرون كل شى بدعة وما هى البدعة

ما هو الفارق والميزان الذي نميز به بين البدعة والسنة؟
نقول: السنة في اللغة هي الطريق . . ولا ريب في أن أهل النقل والأثر والمتبعين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثار أصحابه هم أهل السنة لأنهم على تلك الطريق التي لم يحدث فيها حادث ، وإنما وقعت الحوادث والبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . هذا هو مفهوم السنة عند السلف بعبارة مختصرة هي: الطريقة التي كان عليها رسول الله-صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
( وأصل مادة " بدع ") للاختراع على غير مثال سابق ، ومنه قول الله تعالى { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } (1) أي مخترعهما من غير سابق متقدم ، ويقال ابتدع فلان بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبقه إليها سابق ، ويربط الإمام الشاطبي بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي فيقول: ومن هذا المعنى سميت البدعة بدعة ، فاستخراجها للسلوك عليها هو الابتداع وهيئتها هي البدعة ، وقد يسمى العمل المعمول على ذلك الوجه بدعة ، فمن هذا المعنى سمي العمل الذي لا دليل عليه في الشرع بدعة ثم يستمر بالتمهيد للتعريف ، ويذكر أقسام الحكم التكليفي الخمسة حتى يتوصل إلى أن من المنهيات ما يطلب تركه وينهى عنه لكونه مخالفا لظاهر التشريع من جهة ضرب الحدود ، وتعيين الكيفيات ، والتزام الهيئات المعينة أو الأزمنة المعينة مع الدوام ونحو ذلك . وهذا هو الابتداع والبدعة ويسمى فاعله مبتدعا ، ومما تقدم يستنتج الشاطبي تعريف البدع في الدين فيقول: ( فالبدعة إذا عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعب لله سبحانه ) . ومعنى هذا التعريف وهو جامع مانع كما ترى فالطريقة والسبيل والسنن ألفاظ مترادفة وهو ما رسم للسلوك عليه وإنما قيدت بالدين لأن صاحبها يضيفها إليه ، خرج بذلك الطريق المخترعة في الدنيا كالصناعات مثلا فإنها لا تسمى بدعة في الدين بهذا القيد وإن كانت مخترعة .

ولما كانت الطرائق في الدين تنقسم إلى قسمين . . فمنها ما له أصل في الشريعة ومنها ما ليس له أصل فيها . خص منها ما هو المقصود بالحد وهو القسم المخترع في الدين ، أي طريقة ابتدعت على غير مثال تقدمها من الشارع . وقوله في التعريف: تضاهي الشرعية ، يعني أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك ، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة على رأس تلك الأوجه اتهام الشريعة بالنقص وعدم الكمال وهذا معلوم البطلان من الدين بالضرورة كما تقدم . وقوله: " يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى " هو تمام معنى البدعة إذ هو المقصود بتشريعها . وذلك أن أصل الدخول فيها يحث على الانقطاع إلى العبادة والترغيب في ذلك ، لأن الله تعالى يقول . { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } (1) فكأن المبتدع رأى أن المقصود هذا المعنى
والبدعة لم تكن سنة سابقة، ولكنها أمر جديد لا عهد له من قبل، ولذا قال مالك رحمه الله: من سن سنة وزعم أنها حسنة -يعني: ابتدع شيئاً لم يكن موجوداً وظن أنه حسنة- فقد اتهم محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبلغ الرسالة.
وقد ورد عن ابن المبارك أنه قال: من ابتدع بدعة في الإسلام فقد خون رسول الله في الرسالة؛ لأن الله تعالى يقول: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا } [المائدة:3]، فبعد الإكمال والإتمام من الذي يدعي النقصان؟! فـ مالك رحمه الله يرى أن من ابتدع في الدين شيئاً وقال: هذا حسن اعملوا به، أو خذوه عني، ولم يكن لهذا الأمر سلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه، فإنه يكون ابتداعاً جديداً في دين الله، والآتي به يلزمه أنه خون رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ؛ لأن الله قال: (أَكْمَلْتُ لَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي)، وليس بعد الكمال إكمال، ولا بعد الإتمام إتمام، فالدين قد كمل، فإذا جاء إنسان وقال: خذوا بهذا، فمعنى ذلك: أنه بقي في الدين ثلمة، وهذه تتمتها! فيتعارض مع (أَكْمَلْتُ) و (أَتْمَمْتُ).
قال الإمام مالك قاعدة مشهورة وهي: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح به أولها.

فهل عرفت لماذا البدعة فى الدين امر مذموم وان من ذم البدعة هم الرعيل الاول من
هذه الامة




ثم تقول ان السلفية تكفر الجميع من اين لك بهذا القول

فخذ ما قاله الامام محمد بن عبد الوهاب الذى تطعن فيه فى ثنايا مقالتك

1 - شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر بالظن :
" من أظهر الإسلام وظننا أنه أتى بناقض لا نكفره بالظن لأن اليقين لا يرفعه الظن، وكذلك لا نكفر من لا نعرف منه الكفر بسبب ناقض ذكر عنه ونحن لم نتحققه " 3/24 الرسائل الشخصية

2 - شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر بالعموم :
" وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم " الرسائل الشخصية 15/101

3 - من الذي يكفره الشيخ وما نسبتهم في الأمة ؟
" وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك.

وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرفه والسلام. " الرسائل الشخصية 5/37

4 - الشيخ لا يكفر كل من لم يواليه ولا يكفر كل جاهل :
" تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه. وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهاراً ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم، وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن الله ورسوله. " الرسائل الشخصية 3/25

5 - الشيخ لا يكفر إلا من كفره جميع العلماء الموثوقين :
" ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم إني أقول من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجييء عندي فهذا أيضا من البهتان ؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت ؛ ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه ؛ وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف أنها دين للمشركين وزينه للناس ؛ فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلاً معانداً أو جاهلاً " الرسائل الشخصية 9/58

التوقيع

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ * فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها * فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا * فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا* شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
رد مع اقتباس