الموضوع: ألام أمتنا
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-19-2006, 06:26 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

لقد
وقف طارق بن زياد
على

شاطئ الأطلنطي و قرر ان يفعلها

أن يعبر الى ذلك العالم الذي لا يعرفون عنه شيئا

ماذا يوقفه بعد فتح المغرب ؟

انه مجاهد في سبيل الله

و المجاهد همه الأول الشهادة

فان لم يكن

فهو يدعو لدين الله
و لما لم ينل الشهادة و لازال في العمر بقية و لا زال بالبدن صحة .........

فلم لا يدخل بلادا جديدا يفتحها يدعو أهلها الى الاسلام ؟

فتوكل على الله و اختار خوض البحر و فعل فلما عبر البحر و

وصل الى شط اسبانيا ( الأندلس سابقا )

و لما دخلها وجد جيشا هاااااااائلا أضعاف مضاعفة من جيشة و

خشي على الجيش ان يطوف بخاطرهم فكر الهروب


فقام هذا الرجل البربري – ليس صاحب لسان عربي – و خطب خطبة بليغة

لنقرئها سويا و نعطر اذاننا التي طااااااالما سمعت خطبا يمسك

أصحابها – العرب – الخطبة بأيديهم و لا يجيدون حتى القراءة و

ما اكثرها من خطب و ما أقلها من أفعال و لكن انظروا الى هذه

الخطبة التي قالها الرجل


خرجت من القلب فانظروا كيف كانت

هي مما رواه أحمد المقري التلمساني في كتابه (نفح الطيب).
(أيها الناس: أين المفر؟.......

البحر من ورائكم والعدوّ أمامكم....
، وليس لكم -والله- إلا الصدق والصبر........
واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام.......
وقد استقبلكم عدوّكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة.......
، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوّكم. .......
وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم -ولم تُنجزوا لكم أمراً- ذهبت ريحكم، .......
وتعوَّضت قلوبكم من رُعبها منكم الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية.......
، فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة، وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بالموت. وإني لم أحذركم بأمر أنا عنه بنجوة.......
، ولا حملتكم دوني على خطة أرخص متاعٍ فيها النفوس. أبدأ بنفسي، .......
واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشق قليلاً استمتعتم بالأرفه الألذّ طويلاً.......
، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حظكم فيه بأوفر من حظي.......
. وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزيرة من الخيرات العميمة. وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عرباناً.......
، ورضيكم لملوك هذه الأرض أصهاراً وأختاناً، ثقةً منه بارتياحكم للطعان، وسماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان .......
ليكون حظه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة، .......
وليكون مغنمها خالصة لكم من دونه ودون المؤمنين سواكم، والله تعالى ولي إنجازكم على ما يكون لكم ذكر في الدارين. .......

واعلموا أني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه، وإني عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية القوم (لذريق) فقاتِلُه -إن شاء الله تعالى- فاحملوا معي، .......
فإن هلكت بعده فقد كُفيتُم أمره.......
، ولم يعوزكم بطل عاقل تسندون أموركم إليه.......
، و إن هلكت قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمّ من فتح هذه الجزيرة بقتله.......).


يا الله يا لها من خطبة هائلة

و الله ان المرء لا يملك ما يقال خلف هذا و لا أعلق تعليقها على


هذا بل اتركها كما هي

و تفتح الأندلس


و ينشأ المسلمون فيها حضارة هااااااائلة قوية الأوتاد عظيمة

الأبعاد يعلم بها القاصي و الداني و تفتح أوروبا عينيها بعد طول

ثبات في الظلام على النور القادم من أرض العرب فتقف مشدوهة

لا حيلة لها و تنظر محاولة تجنب الاشعاع القوي

و تبدأ لأول مرة ملامح الحضارة في هذه العصور

و ينشأ المسلمون دولة الأندلس قوية و تمر الأيام و يدب داء التفرق و التخلف


و يحارب الأخ اخواله و يبدا الناس في مناجزة بعدهم البعض و

يأخذ كل أمير و كل ملك جزءا من أرض اخوه و يحاربه و يعيش

المسلمون في فرقة بسبب التهافت على الدنيا و التقاتل عليها و

التكالب على الملذات و نحيا عصور دولة الطوائف حتى جائت دولة بني الأحمر في غرناطة

و قبل ان نخوض في قصة بني الأحمر

نحكي قصة جميلة

من تاريخنا الجميل

قصة الحرس الأسود

و البطل يوسف بن تاشفين

و القاضي الحاذق

و عاقبة الاختلاف وقت الحرب
فماذا كانت قصة هؤلاء ؟
انتظروني باذن الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التعديل الأخير تم بواسطة الوليد المصري ; 07-14-2009 الساعة 06:34 AM
رد مع اقتباس