11-29-2010, 03:07 PM
|
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
|
|
|
|
نظف طرق الإجابة من أدران الذنوب
692 - من العجب إلحاحك في طلب أغراضك! وكلما زاد تعويقها زاد إلحاحك
وتنسى أنها قد تمنع لأحد أمرين:
إما لمصلحتك؛ فربما طلبت مُعجَّل أذى
وإما لذنوبك؛ فإن صاحب الذنوب بعيد عن الإجابة.
فنظف طرق الإجابة من أوساخ المعاصي، وانظر فيما تطلبه هل هو لإصلاح دينك،
أو لمجرد هواك؟
فإن كان للهوى المجرد:
فاعلم أن من اللطف بك والرحمة لك تعويقه
وأنت في إلحاحك بمثابة الطفل يطلب ما يؤذيه، فيمنع رفقا به.
وإن كانلصلاح دينك:
فربما كانت المصلحة تأخيره، أو كان صلاح الدين بعدمه.
وفي الجملة:
تدبير الحق ـ عز وجل ـ لك خير من تدبيرك
وقد يمنعك ما تهوى ابتلاءً؛
ليبلو صبرك، فأره الصبر الجميل ترَ عن قرب مايسر.
ومتى نظفت طرق الإجابة من أدران الذنوب، وصبرت على ما يقضيه لك
فكل مايجري أصلح لك عطاءً كان أو منعاً.
كتاب: صيد الخاطر للإمام أبي الفرج ابن الجوزي.
131- فصل: نظف طرق الإجابة من أدران الذنوب.
صفحة: 205
التوقيع |
اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون" |
|