أستغْفِرُ الـلـهَ مـنْ ذُنـوبٍ
أفرَطْتُ فيهِـنّ واعْـتَـدَيْتُ
كمْ خُضْتُ بحْرَ الضّلالِ جهْلاً
ورُحتُ في الغَيّ واغْتَـدَيْتُ
وكمْ أطَعْتُ الهَوى اغْتِـراراً
واختَلْتُ واغْتَلْتُ وافْتـرَيْتُ
وكمْ خلَعْتُ العِذارَ ركْـضـاً
الى المَعاصي ومـا ونَـيْتُ
وكمْ تَناهَيْتُ في التّخـطّـي
الى الخَطايا وما انتـهـيْتُ
فلَيتَني كُـنـتُ قـبـل هـذا
نَسْياً ولمْ أجْنِ مـا جـنَـيْتُ
فالمَوتُ للُـجْـرِمـين خـيرٌ
من المَساعي التي سـعَـيْتُ
يا رَبِّ عفْواً فـأنْـتَ أهـلٌ
للعَفْوِ عنّي وإنْ عـصَـيْتُ
خلِّ ادّكـارَ الأرْبُــعِ
والمعْهَدِ المُـرتَـبَـعِ
وانْدُبْ زَماناً سـلَـفـا
كمْ لـيلَةٍ أودَعْـتَـهـا
في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَـهـا
نبْذَ الحِذا الـمـرقَّـعِ
وفُهْتَ عمْداً بالكَـذِبْ
منْ عهْدِهِ الـمـتّـبَـعِ
فالْبَسْ شِـعـارَ الـنّـدمِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ
ولُذْ مَلاذَ المُـقـتـرِفْ
عنْهُ انحِرافَ المُقـلِـعِ
في ما يضُرّ المُقْـتَـنـي
ولسْـتَ بـالـمُـرْتَـدِعِ
أمَا ترَى الشّـيبَ وخَـطْ
ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّـمَـطْ
على ارْتِيادِ المَخـلَـصِ
واسْتَمِعي النُّصْحَ وعـي
واخْشَيْ مُفاجاةَ القَـضـا
وانتَهِجي سُبْـلَ الـهُـدى
في قعْرِ لحْـدٍ بـلْـقَـعِ
آهاً لـهُ بـيْتِ الـبِـلَـى
والمنزِلِ القفْرِ الـخَـلا
وموْرِدِ السّـفْـرِ الأُلـى
واللاّحِـقِ الـمُـتّـبِـعِ
بيْتٌ يُرَى مَـنْ أُودِعَــهْ
قد ضمّهُ واسْـتُـودِعَـهْ
بعْدَ الفَضاء والـسّـعَـهْ
قِيدَ ثَـــــلاثِ أذْرُعِ
لا فـرْقَ أنْ يحُـلّـــهُ
داهِـيَةٌ أو أبْــلَـــهُ
أو مُعْسِـرٌ أو مـنْ لـهُ
مُلكٌ كـمُـلْـكِ تُـبّـعِ
وبعْدَهُ الـعَـرْضُ الـذي
ورِبْحَ عبْـدٍ قـد وُقِـي
يا مَنْ عليْهِ الـمـتّـكَـلْ
قدْ زادَ ما بي منْ وجَـلْ
لِما اجتَرَحْتُ مـن زلَـلْ
فاغْفِرْ لعَبْـدٍ مُـجـتَـرِمْ
وارْحَمْ بُكاهُ المُنسـجِـمْ
فأنتَ أوْلـى مـنْ رَحِـمْ
وخـيْرُ مَـدْعُـوٍّدُعِـي