بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
الأخوة الإيمانية أوثق عروة من أخوة الدم
قال ابن اسحاق :
و حدثنى نبيه بن وهب أخو بنى عبد الدار ، أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين أقبل بالأُسارى فرّقهم بين أصحابه و قال :
( استوصوا بالأسارى خيرا ) .
قال :
و كان أبو عزيز بن عمير بن هشام اخو مصعب بن عمير لأبيه و أمه
فى الأسارى ، قال :
فقال أبو عزيز :
مرّ بى مصعب بن عمير و رجل من الانصار يأسرنى .
فقال مصعب :
شُدّ يدك به ، فإن أمه ذات متاع ، لعلها تفديه منك . قال :
و كنت فى رهط من الانصار حين اقبلوا بى من بدر ، فكانوا اذا قدّموا
غداءهم و عشاءهم خصّونى بالخبز و اكلوا التمر . لوصية رسول الله
صلى الله عليه و سلم اياهم بنا ، ما تقع فى يد رجل منهم كسرة خبز
الا نفحنى بها . قال :
فأستحى فأردها على أحدهم . فيردها علىّ ما يمسها .
قال ابن هشام :
و كان ابو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن
الحارث ، فلما قال اخوه مصعب بن عمير ( لأبى اليسر ) و هو الذى أسره
ما قال :
قال له ابو عزيز :
يا أخى هذه وصاتك بى ؟! فقال له مصعب :
انه أخى دونك .
فسألت أمه عن اغلى ما فُدى به قرشى ، فقيل لها :
اربعة آلاف درهم .
فبعثت بأربعة آلاف درهم ففدته بها .
و قول مصعب رضى الله عنه لأبى اليسر :
انه أخى دونك ؛
حق و صدق ، فإن الاخوة الايمانية مقدمة على أخوة الرحم
، و العلاقة الدينية مقدمة على علاقة النسب
|