عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-05-2011, 07:07 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

ومن الغريب شرعا ، وإن لم يكن غريبا في زماننا ، بل هو من المعروف الذي لا ينكر للخلل في التصور فينشأ عنه لزوما الخلل في الحكم : قولا وفعلا ، من الغريب : أن من ضمن مقترحات لجنة "السفهاء" ، المعروفة بلجنة الحكماء ، التعهد للنظام ، ورأسه تعيينا ، بعدم ترشيح أحد أعضاء حركة الإخوان المسلمين لمنصب الرئاسة ، فقد أبدى رأس النظام خشيته من ترك الرئاسة ليستولي الإخوان على الحكم ، فهو السد المنيع ضد أي تيار إسلامي ، أيا كان اسمه ، وذلك ، مما يصب في قناة تصريح مرشد الجماعة بأن النظام يرهب الغرب بالإخوان ، والأدق ، والله أعلم ، أن يقال بأن النظام يرهب الغرب بالإسلام ، فالأمر ليس حكرا على الجماعة ، بل هو دين له أصول ومقررات عقدية وتشريعية وسياسية تباين تماما مقررات الحضارة الغربية في ثوبها العلماني ذي الخلفية النصرانية المتعصبة الرافضة لكل ما هو إسلامي إلا ما كان طقوسا وشعائر خاصة تصير الدين الخاتم من جنس رهبانية النصارى عديمة الأثر في الخارج ، فالأمر ليس انتصارا لمرشح من الإخوان أو من أي تيار إسلامي ، فليست الأسماء الحركية الخاصة معاقد ولاء وبراء ، بل قد أحدثت من الفرقة والانقسام في الصف الإسلامي العام ما الرب ، جل وعلا ، به عليم ، حتى في إطار الحركة الواحدة التي تنشعب إلى حركات محافظة وأخرى إصلاحية وثالثة ...... إلخ ، ولكل تصوره ، وإذا لم يحتكم إلى الأصل العام : دين الإسلام الأول بفهم القرن الأول وما يليه من القرون الفاضلة ، فالاختلاف في زيادة ، وهذا أمر نلمس له أثرا ظاهرا في مسيرة الصحوة الإسلامية مع عظم نفعها بالنظر إلى الظروف العصيبة التي نشأت فيها بعد انحسار المد الإسلامي ونشوء أجيال قد تشربت العلمانية فأفرزت قيادات كالقيادات الحالية التي تجاهر بعداء كل ما هو إسلامي بل تفخر بذلك فهي التي قضت على التطرف الديني ورسخت مفهوم الدولة المدنية المزعومة ، فليس الأمر ، كما تقدم انتصارا لجماعة الإخوان ، فلهم كما لكل حركة أخطاء منهجية ، ومرد الحكم عليها كما تقدم إلى الأصل الأول ، ولكنهم ، مع ذلك ، أصحاب الفضل الأكبر والصوت الأول في أي نشاط حركي من حرب فلسطين ، وكان لهم فيها دور بارز وبطولة ظاهرة حملت يهود على إعادة النظر في نظام الملكية في مصر فقد عجز عن مواجهة هذا المد المتنامي فتم التخطيط لانقلاب يوليو الذي أفرز قيادات أشد تطرفا ، فهي ، كما تقدم ، تجاهر بعداء الإسلام ، وذلك ، ما لم يكن الملك المخلوع يجرؤ عليه مع عظم فساده في حياته الخاصة ، وكان ما كان من تصفية للتيار الإسلامي الحركي الذي مثلته بشكل رئيس جماعة الإخوان ولا تزال ، فلهم سبق ظاهر في كل الأنشطة الحركية : العسكرية سلفا والسياسية الآن ، مع ما في منهج الجماعة لا سيما في الآونة الأخيرة من أخطاء في الفكر العام وفي طرائق المناورة السياسية ، وذلك أمر يكابده كل من يعمل في السياسة بصورتها الحالية فليس فيها من وصف الشرعية شيء تقريبا ، فلا يكاد يسلم أحد من الإسلاميين فضلا عن العلمانيين بداهة ! ، منها ، وذلك واقع لا يبرر مخالفة حكم الشرع ، ولكنه واقع شئنا أو أبينا ينبغي النظر فيه بعين القدر قبل الحكم على الفعل أو الفاعل ، فالأمر ليس انتصارا لهم ، ولكنه انتصار للدين العام الذي يجمعهم ويجمع غيرهم من عموم المسلمين فهو العدو الذي تعهدت تلك اللجنة بعدم ترشح أحد ينتمي إليه لمنصب الرئاسة ، ولسان حالهم : فليطمئن الرئيس المخلوع أو المنتهية ولايته أو ....... ، وليطمئن الغرب فلن يكون للإسلام القيادة في المرحلة المقبلة في دولة هي أكبر حلفاء واشنطن في المنطقة ، وهو لسان حال الثورة في تونس الآن ، فلا مكان للدولة الدينية ، وذلك ، كما تقدم ، فرع على عدم التصور الشرعي لقضايا الحكم والسياسة ، فالإسلام قد اختزل في أذهاننا تحت وطأة العلمانية التي نشأنا في ظل مؤسساتها إلى عقائد خاصة بالفرد وشعائر لا تتعدى حيز المسجد وأخلاق لا مكان لها في الحياة العامة التي تحكمها أخلاق السوق ! .

وأيا كان الطارح للاقتراح الجماعة أو لجنة الحكماء ، فإن الأمر يدل ، كما تقدم ، على قصور في تصورنا الشرعي ، ولم يطمح أحد في إقامة دولة الخلافة الراشدة مرة أخرى ، فذلك مما يباين سنن الرب ، جل وعلا ، في كونه ، فلن يحدث التغيير في يوم وليلة من علمانية متطرفة إلى إسلام كامل ، فذلك مما لا تستوعبه العقول ، وإن كان هو الواجب المشروع ، فلا شك أن هذه الثورات ذات الأثر المحمود والجهد المشكور ، على ما فيها من خير عظيم ، فقد سعت إلى رد حقوق آدمية أساسية افتقدناها فقاموا بما لم نقم به من كسر حاجز الخوف والإرهاب ، وما فيها في المقابل من تخليط في الرؤى الفكرية لعدم اكتمال الصورة الشرعية ، لا شك أنها بما فيها من صواب وخطأ قد تحدث نوع انفراجة في الحريات الأساسية وهو ما يمهد أكثر إلى طرح الرؤية الإسلامية الكاملة لا سيما مع إقبال الناس بفطرهم السوية على التدين كحل وحيد لأزماتهم الاجتماعية والنفسية فمزيد من الحرية الإنسانية يتيح عرض القضية بشكل أوضح ليقع التغير أو الانقلاب ! المطلوب شرعا من العلمانية إلى الإسلام ولكن بسنة التدرج كونا ، فذلك مقتضى سنن الرب ، جل وعلا ، في خلقه فلا يحدث التغير في دين أو دنيا في يوم وليلة ، وإن حدث فهو أمر خارج عن حد العادة ، فلا يقاس عليه في وضع الخطط الفكرية لبناء الأمم ، فالأمم لا تبنى والرجال لا تربى صدفة .

وحتى لو وقع التغير بذهاب هذا النظام فهل ذلك يعني انتهاء الأمر ، أو أنه ، أيضا ، بداية لمرحلة تحتاج تخطيطا لمعالجة وجوه النقص الديني والدنيوي في حياتنا فلم يترك لنا قبل رحيله دينا أو دنيا ! ، فالمخطط الإصلاحي في دين أو دنيا لن يؤتي ثمرة في يوم وليلة ، بل حتى استعادة النفوس لثقتها المفقودة بعد سنين من القهر والفشل والإحباط سيستغرق وقتا لا محالة فتلك ، كما تقدم ، سنة كونية نافذة ، فلا يمكن تخطيها بل لا مناص من مدافعتها بالسنة الشرعية ، والكلام يسير ما أيسره ، والعمل صعب ما أصعبه ! ، وحتى أهل الدين والفضل يجد بعضهم في نفسه حرجا فلا يقدر على الانتقال من حال إلى أخرى في يوم وليلة ، وإن كان معظما للشريعة ، فسنة التغيير التدريجي تجري على كل الأفراد والجماعات فلا تغير إلا بسلوك سنته .

ومن الميدان أخبرني أحد الأفاضل ممن ذهب إلى هناك عن صور من العراك مع البلطجية بلغت حد أن هدد عقيد في الجيش بإطلاق النار على نفسه ! ، فصوب المسدس على رأسه لما رأى اقتتال أبناء البلد الواحد أمامه ، وهو لا يدري ما يصنع ، فقد نشب القتال وانتهى الأمر ، فترك الناس القتال ليدركوه حتى قبل أحدهم رأسه تهدئة لخاطره ، مشهد يؤثر في نفس سامعه فضلا عمن عاينه ، وهكذا وصل الحال بعد سنين من الفساد الذي فجر هذه الثورة ، وأخبرني عن صور من البلطجة الحكومية فأعداد البلطجية الذين دخلوا بالخيول والجمال بلغت نحو 50 ألف ، كما في بعض التقارير ، وأسعارهم كما يحكي لي ذلك الفاضل تتراوح بين 50 و 500 جنيه ! ، وبلطجية الحكومة قد أحكموا الحصار حول الميدان ، وهم خبراء في هذا الشأن ! ، فقد حاصروا غزة بأكملها من نحو أربع سنوات فحصار الميدان لأيام أمر أيسر بكثير ، فضلا عن مصادرة المؤن والأدوية ، وقطع الكهرباء عن المسجد المجاور لمجمع التحرير ، وأظنه مسجد عمر مكرم ، والله أعلم ، واصطياد القيادات بالاعتقال ، واصطياد الخارجين لشراء بعض الاحتياجات ، فبعضهم ، كما جاء في بعض الفضائيات يخرج ولا يعود ! ، وقد أحكموا الحصار حول الميدان ونجح الجيش في دفعهم عن جموع المحتجين ، ومن يخرج من الميدان ولو ليعود لمنزله ، وتبدو عليه أي مسحة إسلامية أيا كان انتماؤه ، ولو وجدوا في جيبه مصحفا ! ، فإنه ينكل به فورا فهو من الإسلاميين أو الإخوان ، فذلك اسم عام يستعمله كثير من أعداء التيار الإسلامي في مصر ، بوصفهم الجماعة الأكثر عددا وتنظيما ، وتلك طريقة خبيثة يستعملها أولئك ، وقد دندنت حولها بعض الفضائيات كالعربية ، فاستضافت أحد أبناء ساويرس من المسلمين ! ممن يعمل في صحفه الصفراء وأظنه رئيس تحرير "اليوم السابع" ، فبدأ كالعادة في الإشادة بشباب 25 يناير الذين عبروا عن مطالبهم بطريقة حرة شجاعة ...... إلخ ، ولكن ، والكلام له أو التحريض على وجه أصح ! ، ولكن اليوم كان الطابع الغالب على جموع المحتجين السمت الإسلامي : الإخوان ومن تحتهم السلفيون ! ، فقد بدأ الأمر يأخذ طابعا دينيا فلا يبعد أنهم المحركون للجموع خفية ، وكذلك الشأن في كلام مراسل العربية في الإسكندرية ، فالإخوان هم الذين يفعلون كل شيء ، ولا أحد من أبناء المجتمع السكندري له دور غيرهم ! ، فيحركون الجموع بما لهم من خبرة تنظيمية ، بل قد بدأ الناس في التضجر منهم ، فبدأ الحماس يفتر فقد لبت الحكومة المطالب بوعود كلامية ! ، وانتهى الأمر فعلام التظاهر ، فتلك رسالة التدرج في امتصاص غضب الجماهير بطريقة إعلامية محترفة بسحب البساط شيئا فشيئا ، وهو ما فعله رئيس الوزراء في مقابلته مع تلك الفضائية ، فالأعداد في نظره قد قلت والآراء قد انشعبت فلم يجد من يتحدث إليه ....... إلخ من صور التهوين والتوهين ، وفعله وزير الدفاع لما دعى الجموع لتضغط على مرشد جماعة الإخوان لكي يقبل الحوار مع القيادة الحالية فألقى الكرة في ملعب الخصم ليحدث ذلك مزيدا من الانشقاق التدريجي فمن مال إلى حزمة التنازلات والوعود الأخيرة بلا أي ضمانات إلى الآن سوف يميل بلسان حاله إلى التهدئة ، وهو ما يرفضه إلى الآن عموم المتظاهرين ، وإن كانت الوعود ابتداء مقبولة لسبب بسيط وهو : فقدان المصداقية فقد صاروا يخشون المتابعة الأمنية برسم الانتقام والتصفية بعد فض الاعتصام ، فتكون تلك صورة جديدة من صور طغيان الحجاج عقيب قضائه على ثورة ابن الأشعث فقد تتبع من خرج فيها بالقتل والتصفية ، فما الذي يضمن صدق نظام يحترف الكذب من ثلاثين سنة ويزيد ؟! ، وقد قدم رئيس الوزراء وعودا كلامية كالعادة ! ، وذلك شرط اشترطته اللجنة المسماة بلجنة الحكماء ، وحسنا فعلت ، وقصر الأمر على الإسلاميين ومحاولة تصويرهم على أنهم الغالبية العظمى من سائر تياراتهم وهي المحاولة التي يمارسها بعض الخبثاء الآن هو في حقيقته نوع تحريض عليهم إذا انتهى الأمر بالفشل ليصب النظام الذي يكره الإسلاميين ابتداء فكيف بعد أن خرجوا عليه ؟! ، ليصب جام غضبه وانتقامه عليهم ، سلم الله المسلمين جميعا من هذا المكر ، وكل من تواجد يحس بهذا الهاجس فليس حكرا على الإسلاميين ، فكل يخشى سطوة النظام إذا استعاد عافيته ، فمواعيده : مواعيد عرقوب ! .




وبعض أهل العلم قد خرج ، وبعضهم لم يخرج فترجح عنده أن المصلحة في ذلك وأجاز ، مع ذلك ، الخروج ، ولكل ، والله أعلم ، سلف ، كما في فتنة ابن الأشعث ، فخرج أمثال سعيد وابن أبي ليلى ، رحمهما الله ، ولم يخرج الحسن ، رحمه الله ، وإن استقر الإجماع بعدها على عدم الخروج على أئمة الجور كما حكى ابن حجر رحمه الله ، ولكن هل عنى ابن حجر ، رحمه الله ، أئمة الجور في زمانه ، أو أئمة الجور في زماننا من الصعاليك الذين عطلوا الشرائع وضيقوا حتى على أداء الفرائض ، هل أولئك ممن عناهم ابن حجر ، رحمه الله ، وهل التسوية بين جور ملوك الأمس وجور ملوك اليوم يصح من كل وجه ؟! ، وهل مجرد الخروج في اعتصامات تطالب بأبسط الحقوق يساوي الخروج المعهود في كلام أهل العلم والذي يعني الخروج المسلح تحت قيادة منظمة تريد الاستيلاء على الحكم ولو بإراقة الدم ، فلم ينشب المتظاهرون تلك المعارك ابتداء وإنما ألجئوا إليها إلجاء دفعا لعدوان البلطجية عن أنفسهم ، والأمر مجرد قول خطر لي يحتمل النظر فلا يحسم النزاع في مثل تلك المضائق بتحرير محل النزاع وتقدير المصالح والمفاسد المعتبرة ، لا يحسمه إلا الأكابر .

وإصرار أمريكا على إحداث التغيير الفوري هل هو مما يصب في مصلحة الجماهير ، ولو اضطرارا ، فلا تريد أن تخسرها وهو الخيار الذي أجمع عليه المصريون بشتى انتماءاتهم الفكرية ، أو هو محاولة منها لإحداث مزيد من الاضطراب ، وتلك دعاية أبواق النظام من كهنة المعبد المنهار الذين يتشبثون بالحياة إلى آخر لحظة ، ولقائل أن يقول : طبائع الأشياء وسنن الكون قاضية بأن أي تغيير مفاجئ قد يحدث فعلا نوعا من الاضطراب لا سيما بعد فترة طويلة جدا ! من الركود بل والجمود الذي يشبه جمود الأموات إن لم يكن عينه ، وهل تغيير الرأس فورا يعني التغيير فورا فتلك معادلة مؤيديه فلا حياة مستقرة هائنة بدونه ! ، أو يمكن تغييره مع تولي غيره لفترة انتقالية وينتهي الأمر .

أخذ ورد لا ينتهي هو طابع زمان النوازل والفتن .

وأما مرشد الثورة في فارس فأمره عجب في الاصطياد في أي ماء وجد فيشيد بحركات الجموع في تونس ومصر فهي تريد التحرر الذي حرم منه شعبه في انتخابات يونيو 2009 ، فاستعمل معهم آلة قمع لا تقل بل تزيد على آلة القمع التي تستعملها الأنظمة العلمانية ، فهو يستعملها برسم العصمة الدينية بوصفه نائب الإمام المعصوم ، فله رياسة دينية طاغية تجعله يمارس ما شاء بلا حساب فكلمته كلمة الحجة عجل الله فرجه ! ، وهو ما جعل المعارضة تسخر ، ولسان حالها :

يا أيها الرجل المعلم غيره ******* هلا لنفسك كان ذا التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ******* عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ******* فإذا انتهت عنه فأنت حكيم


وذلك من جنس متاجرة الفرس بقضية فلسطين ، فلا يعدو الأمر أن يكون مجرد كلمات يتفوه بها وهو متكئ على أريكته ! وإن كان بأفعاله ينقضها نقضا فلم يدفع شيئا من الثمن الذي يدفع في فلسطين أو مصر أو تونس ...... إلخ .



ومن بيانات أهل العلم المهمة في هذا الشأن :
http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/Ente.../04/116472.html

ومن أبرز ما جاء فيه :
الاعتصام بالكتاب والسنة فذلك سبيل النجاة إجمالا وتفصيلا .
التأكيد على الهوية الإسلامية للدولة في الدستور .
احتساب من قضى من إخواننا ممن كان على دين الإسلام : شهداء ، نسأل الله ، عز وجل ، أن يتقبلهم في عدادهم وأن يلحقنا بهم في الصالحين .
التوكيد على مسألة الضمانات لتلك الوعود لا سيما الوعود بتأمين جموع المتظاهرين بعد انتهاء الاعتصام ، وهو ما يخشاه المحتجون كما تقدم .
التوكيد على التراحم بين أبناء المجتمع لا سيما في هذه الظروف فيحرم استغلالها في التربح بزيادة الأسعار لا سيما مع حالة الهلع التي أصابت الأسر فدفعتها إلى ادخار المواد الغذائية وهي سياسة شرائية جائرة تسهم في توليد أزمة من لا شيء ، فتزيد الأسعار تلقائيا ، أو يكون ذلك مبررا لمن يزيد في سعر السلع حتى كارت الهاتف المحمول ! ، فالكارت من فئة 10 جنيه قد وصل في مدينتا إلى 15 و 17 جنيه ! ، ومن صور التراحم : إخراج الصدقات والزيادة فيها لتواجه الأسر الفقيرة الحمل الإضافي الذي وقع عليها في هذه النازلة رفعها الله ، عز وجل ، برسم العافية في الأديان والأبدان .


والله أعلى وأعلم .
رد مع اقتباس