باعتباري من الرُّكاب يجب أن أجيب على السؤال
نعم رأيته
ورأيتها
هو شاب في مقتبل العمر
مجتهد في دراسته
محافظ على صلته بربه
بارّ بوالديه
لا يدخن
لا يطلق بصره في هذه وتلك
في جامعة مختلطة ؟ صحيح فهكذا هي كل الجامعات في بلاده
لكنه مع ذلك
لا يصاحب ( وطبعاً تعرفون ما أقصده بكلمة يصاحب )
يدخل إلى الإنترنت ؟ نعم . مثله مثل أغلب شباب العصر
لكنه في عالمه الافتراضي
لا يخادع
لا يزيف
لا يلعب على هذه أو يتسلى بتلك
وطبعاً لا تعرف المواقع المشبوهة طريقها إلى متصفحه
هذا هو باختصار
أما هي فتاة بسيطة
محبة لربها
صدر حنون لوالديها
صديقة لإخوتها
وفيّة لصديقتها
تحب الأناقة التي لا تتعارض مع حجابها
وتعرف الموضة لكن ليس بالتعريف الذي يفرضه علينا غيرنا
تعيش في حرية ؟ نعم لكنها تلك الحرية التي لا تُسقط عنها اسم ومعنى كلمة مسلمة
تسألوني عن لسانها ؟
إليكم التفاصيل
يقولون أن أغلب بنات حواء ثرثارات ومدمنات على الغِيبة
أما هي فتكره أكل لحوم البشر
وما هي الغِيبة إلا أكل لحوم الناس !
وكيف هو حال اهتماماتها ؟
ملابس
مكياج
أحلام يقظة وانتظار لفارس الأحلام
أكذب إن قلت لكم لا تهتم بكل هذا
لكنها أشياء تأتي في ذيل القائمة
فلديها علم تسعى لتحصيله
ودين تحب التفقُّه فيه
وتربية تتوق نفسها لتعلم فنونها
أليست هذه هي أولى الأولويات ؟
هذه هي باختصار
وهؤلاء هم من يُقال عنهم أنهم جاءوا من العصور الحجرية رغم أنهم يعيشون بيننا في عصور التقدم والتكنولوجيا
والآن عودة للسؤال :
هل رأيتَ يوماً إنسان العصور الحجرية في القرن الحادي والعشرين ؟
أيها العضو الفاضل
أو الزائر الكريم
أو العضو الذي اختار ثوب الزائر
إذا كانت إجابتك " نعم " فقد دفعتَ نصف ثمن التذكرة
ونصفها الآخر هو وعد بدعم أولئك الشباب وتشجيعهم
أو على الأقل عدم الانضمام لركب من يتغامزون عليهم مرة ويسخرون مرة أخرى وينسبونهم إلى العصور الحجرية آلاف المرات
انتهت رحلتنا بسلام
رحلة لم تستغرق منا سوى بضع ثوان في قراءة الموضوع
لكن الأهم هو الوفاء بثمن التذكرة
فهل نحن مستعدون ؟
منقول