الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ و السَّلام على رسول الله محمدٍ الصادق الأمين و صحبه وآله وصحبه أجمعين ثمَّ أمَّا بعدُ .
يا أهل الحور الكرام مضى الثلث الأول من رمضان و اليوم يبدأ الثلث الثَّاني إن شاء الله ، منذ أيام كنَّا ننتظر قدومَ الضَّيف و ها نحنُ نرتقبُ وداعه شيئًا فشيئَا .
مضى الثلث و الثلث كثير .
فكيف كان حالك أيُّها الصائمُ في الثلثِ الذِّي مضى .....!!!
عشرةُ أيامٍ مضت .......هل حاسبتَ نفسك فيها ( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ).
كمْ مرةً ختمتَ فيها القرآن....؟؟؟ .....هل كنتَ ممَّن يصومون رمضان إيمَانًا و احتسابا.
أم مرَّت عليك العشرُ و أنتَ على حالك .
كيف لا يُغير فيك رمضان ....!!!!!!
كيف لا يُطهِّرك.....!!!!
حاسب نفسك ......وتوكل على الله و تدارك ما بقي من الشَّهر الكريم ،فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده، ولا يزال الله يعتق رقابا من النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).
فلا تدعِ النفحات تفوتك .
طوبى..... ثمَّ طوبى...... ثمَّ طوبى .
لمن وجد الخير في نفسه خلال هذه العشر وتسابق للخيرات
طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات .
و طوبى له
بااااااااااااااااااب الرَّيان .
(حديث مرفوع) نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، نَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُونَ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةَ ، لا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ ، فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " .
معذرةً أطلتُ عليكم و لكن كان لابد من أن أذكركم ونفسي لنستدرك ما فاتنا
لا أريد أن نخرج من رمضان بخفي حُنين صفرَ اليدين .
بل أريدُ أن يغفر الله لنا و أن يعتق رقابنا من النَّار
لن ندع رمضان يمضي هكذا
ولن يسبقنا إلى الله أحد .
تنتظرونَ الرسالة .....؟؟؟
الحمد لله ها هي بين يدي فلنستعرضها معًا .
11رمضان 1432هـ
والبداية مع
ولكم منَّا في الرسالة نصيحة.
النصيحة في غاية الأهمية
.
.
.
ومعًا سنتدبر آيات من سورة الأنعام وهي آيات الحقوق العشر فتابعونا إن شاء الله في الرسائل القادمة .
ولكم نصيحة طبية اعملوا بها ليكون صيامكم سليمًا .
تقبلوا تحيات فريق عمل الرسائل
التحرير / الأخ الفاضل عبد الملك السبيعي و الأخت الفاضلة أم سُهيل
النشر/ الأخت الفاضلة أم عبد الرحمن و الفاضلة أم عبد الله
الإخراج و التصميم /كابتن الفريق الأخت الفاضلة الطامعة في رضا ربِّها
جزاكم الله كل خير.
رسالتنا العاشرة لمن فاتته هنا