عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-05-2011, 10:14 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي لَيسَ العِلْمُ مِسَائِلَ تُنسَخ ..إِنّمَا الْعِلْمُ نُورٌ يُنفَخ

 

بواسطة: رضا الله غايتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله جلّ وعلا يجعل على من اتقاه نورًا يعرفهُ بهِمن أراد الله جلّ وعلا أن يُعرّفهُ بهقال عبد الله بن سلام:


"
لمّا رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم علمتُ أنّ وجههُ ليس بوجه كذّاب "

وقال ابن الجوزي رحمه الله:
"


لَيسَ العِلْمُ مِسَائِلَ تُنسَخ .. إِنّمَا الْعِلْمُ نُورٌ يُنفَخ "

قال مالك رحمه الله:
ليس العلم بكثرة الرواية والدراية ، ولكنّهُ نور يضعه الله في قلب من يشاء الله رفعه


-
رزقنا الله وإياكم من ذلك أعظم الجزاء والنصيب -




قال الله تبارك وتعالى:



{
قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن
مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيإِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }[يوسف:37]




ثم بيّن كيف نال هذا..!
قال : {ذَلِكُمَا } : أي العلم بالتأويل وبعضُ العلم بالغيب
{
ذَلِكُمَا مِمَّا } : أي من بعض ، ليُخبر أن الله علمه أكثر من هذا



{
ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي }




ثم بيّن .. لِمَ أعطاهُ الله هذا العلمقال : {إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ *
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَمَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ }[يوسف:37-38]


فبين أن فضل الله عليه كان بسبب عظيم توحيدهِ وإجلالهِ لربه
وهذا الذي رُزقه يوسف من توحيد الله وتعظيمه وإجلاله هو أيضًا فضلٌ من الله جلّ وعلا عليه
لكنّهُ أراد أن يُعلّم الناس كيفية الوصول إلى الغايات كلّ ما عظُمَ توحيدُ الله في قلبك
عظمت رحمة الله جلّ وعلا بِك
وحظُّ كل أحد من رحمة الله
على قدر حظه في قلبك من توحيد الله
من محاضرة شيخنا الفاضل


صالح المغامسي

(تأملات قرآنية )



التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس