عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 03-06-2012, 05:22 PM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




افتراضي

منذ عدة سنوات كنت خارج مصر وتعرضت زوجتي لبعض الظروف في دراستها في معهد العزيز فطلبْتُ من أمنا مساعدتها ورغم علمي أنها تُدرّس في المعهد الصباحي ، وزوجتي تَدرِس في المعهد المسائي - وكلاهما لا علاقة له بالآخر - إلا أنه شجعني كرمها وحبها لفعل الخير وبالفعل ساعدتها ومن هنا بدأت علاقة (أم يوسف) بـ (ماما هجرة) كانت تكلمها كثيرًا وتستشيرها في معظم الأمور وتستفتيها في جل ما يطرأ لها وكانت تثق بها جدًا حتى أني كلما طلبت منها ألا تفعل شيئًا لأنه حرام أو مكروه ، تقول : أَسأل ماما الأول .

لما حالت الظروف بيننا وبين حضور حفل زفاف شهاب غضبت كثيرًا وظلت لا ترد على أم يوسف شهورًا

زارتها في بيتها كثيرًا وفي آخر زيارة كانت أمي معها ، فأحبتها أمي جدًا جدًا حتى أنها بكت عليها يوم وفاتها بكاءً شديدًا

أما عن علاقتي بها - رحمها الله - فدائمًا ما دفعتني لفعل الخير ، دائمًا ما عاتبتني إن قصرت ، دائمًا ما أعطتني أفكارًا للدعوة والعمل لدين الله ، دائمًا ما تسأل زوجتي عني وعن أحوالي وتدعو لي ، ومنذ عدة أشهر طلب مني أحد الإخوة مبلغًا من المال يعينه على زواجه ، فكتبت لإخواني المشرفين وكعادتها تفعل الخير سرًا اتصلت بأم يوسف لتعلمها أن المبلغ المطلوب جاهز ولما ذهبت أم يوسف لإحضاره فوجئت أنه أكثر مما طلبه الأخ مرة ونصف

أما عن معاناتها للمرض وعلو همتها وزيادة نشاطها كلما اشتد البلاء عليها ، حتى أني ما تمنيت أن أكون مكان مريض إلا معها ، وكنت أشعر أن الله يزيد البلاء عليها ليطهرها ويعلي درجتها أكثر وأكثر ، هذا ظني بها والله حسيبها

رحمك الله يا من لم أر محبًا للخير مثلك ، أسأل الله أن يلحقنا بك على خير وألا نكون من الخاسرين
رد مع اقتباس