عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-26-2012, 01:32 AM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا أختنا أم عبد الله

وجزاكم الله خيراً أخانا وأستاذنا الفاضل أبو عبد الله محمد السيوطي على التعقيب والشرح

ولي تعقيب بسيط وإضافة

لا يظن أحد أن الحق مع الجمع من العامة أصحاب الصوت العالي وما يسمونه شرعية الميدان من الأحزاب المختلفة

والتيارات السياسية ولو كانت تدعي السلفية وهم لم يتبعوا منهج السلف قيد أنملة

إضافة لكثير من الدعاة وطلبة العلم والمنتسبين إليه ممن اختلط عليهم الأمر

وأوّلوا النصوص وقاموا بليّ أعناقها لتناسب أهوائهم أو ترجيحاتهم تحت مظلة المصالح والمفاسد

بل الحق هو ما وافق الكتاب والسنة وكان عليه صحابة رسول الله والتابعين والسلف الصالح

لا يظن أحد أن كثرة هؤلاء ممدوحة وأن من وجد نفسه على النقيض منهم غريب حيران

لا والله فالله سبحانه وتعالى وهو الحكيم العليم قد ذم الكثرة في آيات كثيرة من كتابه الكريم
قال تعالى
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾
﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ﴾
﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾
﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً ﴾
﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ﴾



لكن القلة مُدحت

﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾

﴿ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ﴾


فالكثرة لا تُمدح إلا بصفات الصدق والاتباع

وأختم بقولي : ليس لنا خروج من هذه الفتنة المظلمة الحالكة إلا بسبيل واحد وليس لنا إلا هو

الرجوع والإنابة إلى الله وحده والتوبة من المعاصي التي استوجبت العقوبة منذ البداية إلى يومنا هذا


قال تعالى:

(( ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) ))

هذا هو الحل لمن يبحث عنه ولمن يسأل :نقاطع الإنتخابات طيب فما هو البديل؟

البديل الرجوع لرب الأرض والسماوات مالك الملك الذي له السلطان

أذنبنا فعاقبنا فلم نتوب وأصررنا وبدل من الإنابة قابلنا العقوبة بمزيد من الذنوب والتبديل في شرعه وتأويل فاسد لنصوصه

وتنازلات على حساب الحق فكان عاقبة أمرنا تشتت وتشذرم وفرقة وتجمع على أهل الحق كل فروع أهل الباطل

فهل نعي الدرس ونستفيق ونتعلم العلم الصحيح الذي ينجينا من هذا البحر الهائج المتلاطم

**
إنما عُمالكم أعمالكم

الله المستعان
التوقيع



اللهم جاز معلمتنا الخير عنا خيرا واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة يارب

رد مع اقتباس