أيها الأخوة أنا شاب عادي , أصلي الفروض في المسجد
والنوافل في البيت لكن لست محافظاً على النوافل على الدوام
ومقصر جداً في ورد القرآن وقيام الليل
لكن لما اقترب رمضان العام الفائت
قلت لنفسي :
ويحك إنه رمضان فيه ليلة بـ 83 عام !!
فلتجهتدي هذا الشهر فقط هذا الشهر !!
وتم الأمر ,,, قرأت القرآن ,,, واعتكفت من العشر الأواخر
وصليت القيام كاملاً تاماً
وفي العشر صليت التهجد حتى شكت قدماي مني ,,,
وكنت مجد ومتخشع ومتصبر
لكن يا أخوة وللأمانة العلمية وللصدق ,,,
بعد رمضان بيوم واحد
ذهب كل هذا
فلا قيام ليل
ولا صوم نوافل
ولا مداومة مرضية على النوافل
ولا ختم المصحف
وتضييع بعض صلوات الفجر في المسجد
ولا ولا ولا ....
( لكن أيضاً لم أقع في معاصي متعمداً أو منتكساً ولله الحمد
لكن فقط متكاسلاً ومقصراً في النوافل وبعض الفروض
ونسيت ما كان مني في رمضان )
وأحسست بأن الله عز وجل يقول لي " أكنت تعبدني أم تعبد رمضان ؟ ,,,
اذهب فلا قبلت منك "
نعم أيها الأخوة أنا شعرت بهذا ,,,
وأحسست بعملي كله بأنه غير مقبول وأني كنت أخدع نفسي
وأحسب أن الأمر سيمر ولكن هيهات هيهات ,,,
من يخدع الله يخدعه الله ,,,
ومن الآثار التي تقوي هذا الشعور ,,, قول شيخ الإسلام ,,,
من علامة الحسنة الحسنة بعدها
(أي الإستمرار عليها والزيادة من الأعمال الصالحة بعدها),,,
وأيضاً ,,, ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
فيا عابد رمضان ,,, الله هو الإله ,,, وهو في كل زمان إله ,,,
فلا تتقرب إليه في رمضان وتبعد عنه في غير رمضان ,,,
وأسأل الله أن يكون شعوري في غير محله وأن يتقبل الله مني
ويغفر لي جهلي به وييسر لي توبة نصوحة
ويبلغني رمضان ها العام ويتقبله مني