عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-07-2013, 12:23 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

ما العبادة التي ستقوم بها؟ فتح أبواب الجنة أي كثرة الأعمال الصالحة التي تُشرع في هذه الأيام، ولذلك نحن نقول: نعمة مِن الله أن يبلّغنا رمضان، فرمضان مليء بالفرص للأعمال الصالحة، وهذه الأعمال الصالحة تسبّب لك دخول الجنة، يقول تعالى:{ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[1] وكما اتفقنا: الذي نعمله بمثابة الحبة، ثم هذه الحبة تنبت وراءها 7 سنابل، وهذه السبع سنابل كل سنبلة فيها 100 حبة، ويضاعف الله لمن يشاء. فائت بالحبة، والله عليه بالمضاعفة العظيمة.
تُفتح أبواب الجنة أي تُفتح للخلق أبواب للقربى عظيمة، كلما انتفعوا منها كانت سببا لدخول الجنة. وتُغلق أبواب النار لقلة المعاصي التي تسبب دخولها، وعلى هذا لابد أن تفهم من آثار فهمك لهذا الحديث أن الله -عز وجل- يشرح صدور الخلق للأعمال الصالحة ويكدر عليهم المعاصي وأسبابها إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا، وهذا الذي طغى وآثر الحياة الدنيا استسلم لهواه! الآن صُفدت الشياطين وبقيت نفسك الأمارة بالسوء، فكل استسلام حاصل إنما هو من نفسك الأمارة بالسوء.
إذن من ميزات هذا الشهر أنه تُفتح فيه أبواب الجنان أي تكثُر طرق الخير وتُشرح الصدور لها، تُغلق أبواب النيران أي يغلق الله على الخلق أبواب الشر ويصرف عنها قلوبهم، إلا مَن طغى وآثر الحياة الدنيا فيكون الأمر إليه ويتركه الله بل يزيده طغيانا!

o الميزة الرابعة :تُضاعف فيه الحسنات. ومَن فطّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجر ذلك الصائم من غير أن ينقص من أجره شيء .
أي أنك في هذا الشهر تقوم بالحسنة فتُضاعف أضعافا كثيرة، وهذا مما يرغبك في العمل الصالح.

ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ).
¿ الخصلة الأولى:(خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ).
لماذا؟ لأن خلوف فم الصائم ناشئ من عبادة وطاعة، فالله -عز وجل- يحب طاعاته وكل أثر من آثار طاعاته، ومعنى هذا أن الإنسان إذا ترك لله شيء عوضه الله خيرا منه، فتركه للأكل يجعل لمعدته رائحة وليس لأسنانه، فهذه الرائحة التي تأتي من المعدة أطيب عند الله، أي أن الله يحب هذا من العبد لأن هذا ما نشأ إلا من عبادة.
¿ الخصلة الثانية :(وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا).
تصور أنك لما تُحسِن بصيامك؛ فالملائكة مِن حملة العرش إلى بقيتهم يستغفرون لك، واقرأ عن أعدادهم وأوصافهم سترى عجبا، وعبادتهم وحبهم لأهل الإيمان والطاعة، فلست بنفسك تستغفر بل الله -عز وجل- مِن كرمه لخلقه يجعل هؤلاء الملائكة يستغفرون للمؤمنين وهم صائمون.
¿ الخصلة الثالثة :(وَيُزَيِّنُ اللَّهُ -عز وجل- كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمْ الْمَئُونَةَ وَالْأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ).

[1] النحل:32.
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس