حمدي السيد: مصر تخسر سنوياً ١٥ مليار جنيه بسبب المدخنين.. ونسبة المدخنين ترتفع ٧% سنوياً
كتب شيماء عادل ١٥/٣/٢٠٠٨ المصرى اليوم
انتقد الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء، أجهزة الإعلام المصري واعتبر أنها ساهمت بشكل كبير في انتشار نسبة التدخين بين الشباب، وقال السيد خلال الحملة التي أطلقتها كلية التجارة ـ جامعة عين شمس ـ بالتعاون مع «فريق حياة بلا تدخين، للقضاء علي التدخين»: منذ سنوات طويلة ونحن نتفاوض مع أجهزة الإعلام والدولة لمنع المشاهد التمثيلية التي تظهر التدخين والمدخنين، والتنويه بأن التدخين ضار جداً بالصحة، مضيفاً أن بعض المخرجين يتعمدون إظهار المدخن وهو يوقد سيجارة بشكل جمالي وجذاب، مما يدفع الشباب إلي التدخين، تحت مسمي التجريب.
وأشار إلي أنه في الوقت الذي تقل فيه نسبة التدخين إلي ١٠% في كل دول العالم، تزيد في مصر بنسبة ٧% سنوياً، والأخطر ـ علي حد قوله ـ أن ٥٦% من شباب الجامعات مدخنون و١٠% من طالبات الجامعة مدخنات، الأمر الذي يكلف الدولة سنوياً ما بين ١٢ و١٥ مليار سنوياً، يتم إنفاقها علي علاج أمراض التدخين التي تشمل النزلات الشعبية الحادة وسرطان الرئة والحنجرة والمعدة والمثانة والعجز الجنسي وهبوط القلب، وأكد السيد أن التدخين مسؤول عن ٨٠% من وباء مرض القلب، في حين أن حصيلة الدولة من شركات التبغ تبلغ ٣ مليارات جنيه سنوياً.
وكشف نقيب الأطباء أن شركات صناعة السجائر تعمل علي تعديل التبغ بمواد معينة، تدفع وتعجل بالإدمان، بمعني أنك قد تصبح مدمناً بعد أسبوع واحد من التدخين، وتمني أن يتم الموافقة علي مشروع قانون حظر التدخين في الجامعات في البرلمان والذي يفرض غرامة مالية قدرها ٥٠ جنيهاً علي المدخن وغرامة تتراوح ما بين ٢٠٠٠ و٢٠ ألف جنيه علي عمداء الكليات ورؤساء الجامعات الذين لا يلتزمون بتطبيق هذا القانون في حال إقراره.
من جانبه، اعترف الفنان طارق الدسوقي، بما قاله د. حمدي السيد، وقال: هناك بعض المشاهد التمثيلية تبالغ في إظهار السجائر والشيشة لإظهار الممثل متوتراً، وأضاف: رفضت في أحد أعمالي التليفزيونية مشهداً لي أدخن فيه سيجارة، عندما أصر المخرج علي إظهار توتري في المشهد مستخدماً السجائر.
وطالب نادر السيد، حارس مرمي منتخب مصر، الطلاب بضرورة تحديد الهدف الأساسي من المشاركة في حملة «جامعة بلا تدخين» وقال: لن يتحقق هدفنا إلا من خلال إحساسنا بالرغبة في التغيير إلي الأحسن.
وأشار الداعية الإسلامي مصطفي حسني إلي أن العلماء توصلوا إلي رأيين حول التدخين، فمنهم من حرم التدخين، لأنه يضر بالصحة بطريقة تدريجية وبالتالي فهو حرام، ومنهم من قال إنه كبيرة من الكبائر، وتمني حسني أن يأخذ الشباب خطوة فعالة وإيجابية علي طريق منع التدخين لتكون البداية بالإقلاع عن التدخين نهائياً.