(المصريون): : بتاريخ 20 - 5 - 2009 علمت "المصريون" أن وزارة الأوقاف واجهت مشاكل فنية حالت دون نجاح أحدث تجربة بث جديد للأذان الموحد، حيث تكررت العيوب ذاتها التي واجهتها الفكرة المثيرة للجدل، خلال تطبيقها في 17 مسجدا، ومن بينها حسان بن ثابت والمفتي والنور وعمر مكرم والأزهر والحسين والفتح وعمرو بن العاص. وقالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن العيوب التقنية تراوحت بين انخفاض في الصوت، وبدء الأذان من المنتصف، مثلما حدث في الجامع الأزهر ومسجد النور، كما التقطت أجهزة "الريسيفر" أغاني وموسيقى، وهو ما حدث في مسجد عمرو بن العاص، وهو ما وضع إدارة المسجد في موقف محرج. وأضافت المصادر، أن التجربة الأحدث استغرق تنفيذها نحو شهر تقريبا، وذلك بعد قيام الهيئة العربية للتصنيع باستيراد مكونات جديدة ومعالجة العيوب التي ظهرت في التجارب السابقة، مشيرا إلى أن إدارة الأوقاف كانت تقوم بإعداد تقارير أسبوعية عن التجربة. وأضافت أن فشل التجربة أصاب الدكتور محمود حمدي زقزوق بحالة من الاستياء الشديد والذي كان يعول على هذه التجربة أمالا كبيرة تمهيدا لتعميم الأذان في محافظات القاهرة الكبرى، وانه كلف المهندس حازم الجندي مستشار الوزير لشئون الاتصالات بإجراء اتصالات مع الهيئة العربية للتصنيع لمعالجة العيوب الجديدة. وكان هذا المشروع الذي يعتزم زقزوق تعميمه في مساجد وزارة الأوقاف قد واجه انتقادات من العديد من العلماء، بعد أن أثار جدلاً واسعًا حول مشروعيته، فيما رأت وزارة الأوقاف "أن فكرة توحيد الأذان جاءت للحفاظ على المظهر الحضاري للمسجد في الإسلام وأنها لا تخالف الشرع خاصة بعد حصول الوزارة على فتوى رسمية من مفتي مصر بجواز ذلك". وكانت الوزارة نفت في وقت سابق تراجعها عن تنفيذ مشروع الأذان الموحد بالقاهرة الكبرى، بدعوى ضخامة التكاليف أو فروق التوقيت أو مخالفة الشريعة الإسلامية ومعارضة بعض المجالس المحلية للمشروع مؤكدًا أن تلك الأسباب لا وجود لها. يذكر أن إذاعة القرآن الكريم تراجعت عن وعدها بأن يكون بث الأذان عن طريقها، مبررة ذلك بأن مستمعي الإذاعة يريدون سماع الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت وعليه تم التحول إلى إذاعة القاهرة الكبرى بموافقة وزير الإعلام.