عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-11-2014, 03:43 AM
ياسر القاسمى ياسر القاسمى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الفائدة (1)
لم لم يفتتح البخارى كتابه بخطبة تنبئ عن مقصوده مفتتحة بالحمد والشهادة امتثالاً :
لقوله صلى الله عليه وسلم "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع" وقوله "كل خطبة ليس فيها شهادة فهي كاليد الجذماء" ؟؟؟؟

الجواب:
1- أن الخطبة لا يتحتم فيها سياق واحد يمتنع العدول عنه، بل الغرض منها الافتتاح بما يدل على المقصود، وقد صَدّرَ الكتاب بترجمة بدء الوحي، وبالحديث الدال على مقصوده، المشتمل على أن العمل دائر مع النية. فكأنه يقول: قصدت جمع وحي السنة المتلقَّى عن خير البرية على وجه سيظهر حسن عملي فيه من قصدي، وإنما لكل امرئ ما نوى، فاكتفى بالتلويح عن التصريح.

وقد سلك هذه الطريقة في معظم تراجم هذا الكتاب على ما سيظهر بالاستقراء.

2- أن الحديثين ليسا على شرطه، بل في كل منهما مقال.

3- لفظ الحمد والشهادة، إنما يحتاج إليه في الخطب دون الرسائل والوثائق، فكأن المصنف لما لم يفتتح كتابه بخطبة، أجراه مجرى الرسائل إلى أهل العلم، لينتفعوا بما فيه تعلما وتعليما.
التوقيع

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: اترك فضول النظر تُوفَّق للخشوع .. واترك فضول الكلام تُوفَّق للحكمة .. واترك فضول الطعام تُوفَّق للعبادة.
صفحتى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/yasser.elqassmy.3?ref=tn_tnmn

رد مع اقتباس