09-21-2008, 01:48 AM
|
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فروى الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "
فهاتان علامتان يُقبل على أساسهما الخاطب أو يرد :
الرضا عن دينه ، والرضا عن خلقه .
فإن كان الخاطب دينا خلوقا ، ولكنه مُبتَلى ببعض العوائق المادية ونحوها ،
فالأولى بأهل المخطوبة حينئذ أن يعينوه ، ويأخذوا بيده ويزوجوه ؛
فإن المتدينين في زماننا قلة ، وأصحاب الخُلُق الحسن أقل ،
وإن غنيمة الدين والرجال أفضل وأنفع لابنتهم من السعي وراء الجاه والمال ،
فلا تملِّ من تذكيرهم بهذا الأصل العظيم ، عسى الله أن يشرح صدورهم لقبوله ،
مع مراعاة الرفق والتلطف عند كلامهم ، والإحسان إليهم قولا وفعلا وعدم إيذائهم ،
ولا بأس بعرض الأمر على أحد الفضلاء أو العلماء ممن له منزلة في قلوبهم لإقناعهم ،
والله يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
|