عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 02-02-2010, 09:21 AM
آلة الزمن آلة الزمن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

الأصل الثالث : وترك البدع .

الأصل الرابع : وكل بدعة ضلالة .

الشرح :

- من أصول السنة أن نترك البدع ، والبدعة هي :


"" طريقة مخترعة في الدين يقصد بها التقرب إلى الله "".

لذلك فالأشياء المخترعة في أمر الدنيا لا تعد بدعة ، والطريقة المبتدعة في عبادة الله لا تقبل لأن شروط قبول العمل عند الله أمران :

1 - أن يكون خالصاً لوجهه تعالى.
2 - أن يكون على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكما أمر به .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد " . متفق عليه

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : " أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " ابن ماجه

- وكل بدعة ضلالة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " . رواه أحمد

وعليه فيجب علينا نحن المسلمون أن نترك أي بدعة لم يقم بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا السلف الصالح حتى لا نقع في ضلالة ولقد قال أهل العلم : إن ذنب المبتدع أكبر من العاصي لأن العاصي يعلم أنه مقيم على معصية وذلك يورثه ذلاً وانكساراً لله أما المبتدع فيظن أنه يتقرب إلى الله بعمل طاعة لم يعملها من سبقوه ( وفي ذلك معنى خفي من اتهام الرسول صلى الله عليه وسلم إما بالتقصير في تبليغ الرسالة وإما بأنهم فعلوا أحسن مما كان يفعل عليه أفضل الصلاة والسلام ) .

وقد روي في هذا الأمر أنه جاء رجل إلى الإمام مالك فقال : يا إمام المسلمين إني أريد أن أحرم بالعمرة من المسجد ( أي المسجد النبوي ) فقال الإمام : لا تفعل فإنما أخشى عليك الفتنة قال : وأي فتنة تقصد ؟ قال مالك : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } .النور (63) .
رد مع اقتباس