عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 07-10-2010, 05:05 PM
هبـه اللـه هبـه اللـه غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

س14: ما هو المدرج ؟ وما هي أقسامه مع الأمثلة ؟

ج14: المدرج لغةً : هو إدخال الشيء في الشيء على وجه المماسة أو القرب مما يؤدي إلى الإخفاء غالباً .

اصطلاحاً : أن تزاد تزاد لفظه في متن الحديث أو سنده من كلام الراوي ويظن أنها من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد يكون في الإسناد أو المتن .

كيف يعرف المدرج :

1- جمع الطرق .

2- أن الراوي ينص على ذلك فمثلاً يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقلت أنا كذا .

3- التنصيص من إمام من الأئمة أن هذا الكلام مدرج .

4- أن يكون هذا الكلام مستحيلاً على النبى - صلى الله عليه وسلم - .

أقسام الإدراج في المتن :

1- في أوله : مثاله : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - " أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار " .

الإدراج : " أسبغوا الوضوء " هي من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه - وليست من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - .

2- في وسطه : مثاله : حديث من طريق عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروه حديث بسره بنت صفوان " من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ " .

الإدراج : فالمحفوظ هو " من مس ذكره فليتوضأ " وهذه الزيادة من كلام عروة لأنه كان يقول من مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فليتوضأ " .

3- في أخره : مثاله : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - للعبد المملوك أجران والذي نفسي بيده لولا الجهاد والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك " .

الإدراج : أنه بالطبع يستحيل أن يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأن أمه ماتت وكذلك لأنه يستحيل أن يتمنى - صلى الله عليه وسلم - أن يكون مملوكاً فهذا من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه - .

أقسام الإدراج في السند :

1- أن يكون الراو سمع حديثاً بأسانيد مختلفة فيرويه عنه راوٍ آخر فيجمع الكل على إسناد واحد من غير أن يبين الخلاف .

مثاله : ما رواه الترمذي من طريق ابن مهدي عن الثوري عن واصل الأحدب ومنصور الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن ابن مسعود قال : قلت يا رسول الله : أي الذنب أعظم.........الحديث" .

الإدراج : فإن رواية واصل مدرجة على رواية منصور والأعمش فواصل لم يذكر عمرو بن شرحبيل .

2- أن يكون الحديث عن راوٍ بإسناد وعنده حديث آخر بإسناد غيره فيأتي أحد الرواة ويروي عنه أحد الحديثين بإسناد ويدخل فيه الحديث الآخر أو بعضه من غير بيان .

مثاله : حديث سعيد بن أبي مريم عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعاً " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ، ولا تنافسوا.......الحديث " .

الإدراج : قوله لا تنافسوا أدرجه بن أبي مريم وليس من هذا الحديث بل هو من حديث آخر لمالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة .

3- أن يحدث الشيخ فيسوق الإسناد ثم يعرض له عارض فيقول كلاماً من عنده فيظن من سمعه أن ذلك الكلام من ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك .

مثاله : حديث رواه ابن ماجة عن اسماعيل الطلحي عن ثابت بن موسى العابد الزاهد عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً " من كثرت صلاته حسن وجهه بالنهار " .

الإدراج : هو أنه دخل ثابت على شريك وهو يملي ويقول حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسكت ليكتب المستملي فلما نظر إلى ثابت قال : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " وقصد بذلك ثابت لزهده وورعه فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد فكان يحدث به لكنه قول شريك لكن الحديث عقب السند الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم " .

حكمه : إذا كان لتفسير شيء من معنى الحديث فلا شيء فيه ، وأما ما تعمد من كذب على الله فإنه حرام .

* * *

يتبــــــع بإذن الله تعالى
رد مع اقتباس