<< شرح الحديث >>
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل ) ..
وفي رواية : (قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل ) ..
وفي رواية : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل , كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) .
أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( بظهر الغيب ) فمعناه : في غيبة المدعو له , وفي سره ; لأنه أبلغ في الإخلاص .
قوله : ( بمثل ) هو بكسر الميم وإسكان الثاء , هذه الرواية المشهورة ,قال القاضي : يقالورويناه بفتحها أيضا , هو مثله ومثيله بزيادة الياء , أي : عديله سواء , وفي هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب ..
ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة , ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا , وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ; لأنها تستجاب , ويحصل له مثلها .