عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-27-2011, 03:49 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

في منتدى آخر على نفس الموضوع كتب أحد الإخوة ردًا, فسوف أقوم بنقله وردي عليه عساه يفيد إن شاء الله ..

قال
اقتباس:
حبيبى أبا مصعب
هذا الكلام تكرر أكثر من مرة
منك ـ يا حبيب ـ وممن ينتهجون هذا النهج
والواقع يقول أن هذه الموضوعات لا يدخلها أحد
إذ أنكم مثبطون ـ فى رأيهم ـ
فحتى يكون للكلام قيمة نريد حلولا عملية
كنقاش يشارك فيه الإخوة علنا نستفيد جميعا
هم لا يقبلون هذا الكلام ـ كما ذكرناـ إذ أنهم يطالبونك
بالبديل وإلا فأنت لا تعرف شيئا عن الواقع ـ هذا رأيهم ـ
وهم يريدون تطبيق الشريعة وهذا حلهم , وأنت تنتقده أين بديلك ؟
فأرنا رؤيتك فى تطبيق الشريعة واقعا ولا تخالف الشرع
حتى لا تقع فيما تحذر منه
بارك الله فيك يا حبيب هذا على لسانهم قطعا إذ أنى موافق لك
ولى مشاركة اخرى حول الرؤية ولكن ننتظر التفاعل
بارك الله فيك يا حبيب
فقلت
اقتباس:
إليك تصور من ضمن التصورات ..
أولًا: كمية الحشد التي استطاع أن يقوم بها مشايخنا -حفظهم الله- في الفترة الفائتة ماهي إلا بركة الدعوة القبلية -أي قبل 25 يناير- .. فهذا الأرضية كانت نتيجة ربانية سليمة, لأن معطياتُها أخذت سبيل الإجتماع على المنهج الثابت الواضح, الذي لا مواربة فيه ولا تمييع وعدم وضوح ..


ثانيًا: أما الآن فقد حدثت انقسامات داخل الصف نفسه, فكل يدعو لحزبه ولأراء مشايخ.. فبالأمس القريب إذا دعى الشيخ الفلاني تجدني أنا وأنت ومن نخالفه الآن نلبي الدعوة, أما هذه الأيام إذا دعى الشيخ الفلاني إلى شيء مما وقع الخلاف فيه فلن تجدني مع هذا الذي خالفني, بل سيقف أحدنا للدفاع عن منطقه, ويقوم الآخر للبوح بما يدين الله به .. فصارت النتيجة تشتت داخل الصف نفسه .. فعندما كنا نلبي كلنا من قبل, تفرقت الجموع, وتشتت الأولويات, وصار حال الكثير كقول الله "لكل وجهة هو موليها" . هذا هو الحال وإنا لله راجعون .

ثالثًا: نأتي للرؤيا التي أراها ويراها غيري:
ماذا سيكون الحال لو ظل الصف السلفي بكامل قوته التي كانت قبل الثورة مازال عامل بنفس الذي كان يعمل به قبل الثورة, بل ويزيد من جهده وعمله وانتشاره بما أتيح لهم من فرصة من الحرية القائمة الآن ..
مثال: ينشر الدعاة لتعليم الناس دينهم عن طريق مناظرات المخالفين, بأن يقوم كل داعية في منطقته بمناظرة الليبراليين والمخالفين لتطبيق الشريعة علنًا .. وفي هذا فوائد:
الأولى: أنك ستعلم الناس دينهم, وقمت بجذبهم بما يحلو لهم في الوقت الراهن, ألا وهي المناظرات .
الثانية: أنك قمت بدحض المخالفين .
الثالثة: قمت بالتمايز الفعلي الذي هو سنة الله في كونه, ليحيى من حي عن بينة, ويهلك من هلك عن بينة .
الرابعة: ظهورك أمام نفسك وأمام الآخرين أنك ماض في طريق الرسل والأنبياء, ولا تبغي سلطانًا ولا جاهًا, بل تريد تعبيد الناس لرب العالمين, وهذه هي السمة التي كانت تميزك عن كل العالمين, أنكم لا تريد من العباد شيئًا . فكانت تعطيك قوة السلطان, ولكن على قلوب العباد, وهي أكبر وأجل !

أرجع إلى السؤال: كيف سيكون بنا الحال لو ظللنا على هذا الأمر بعض الوقت !..؟ ألم يكن هذا مدعاة بأن يخرج الشعب نفسه في وقت يعلمه الله يقولون بأنفسهم: الشعب يريد تحكيم شرع الله..؟!
ودليلي على ذلك هي الجموع الحاشدة للإسلاميين.. هل كانت إلا ببركة الدعوة ماقبل الثورة..؟!

رابعًا: نتحرك بين الناس في المجتمعات داخليًا بالخدمات العينية, عن طريق الجمعيات, لنساعد في رفع معاناتهم في حياتهم اليومية قدر المستطاع عن طريق عمل مؤسسي منظم ليؤثر ..
مثال: الإعتصامات التي كانت عند ماسبيرو, التي قام بها من يريدون شقق سكنية, فجاءتهم الحكومة وقالت لهم أن الشقق موجودة, ولكن مطلوب 5000 مقدم, فلم يفكوا الإعتصام واستمروا لأن ليس لديهم أموال ..
فتخيل لو كان قام السلفيين بجمع هذه الأموال من زكوات الأموال وحل هذه الأزمة, ماذا سيكون مردود هذا على المستوى الشعبي..؟!
فأنت بذلك قمت بحل مشكلة فعلية, وأظهرت شعيرة إسلامية, وأنها كانت المنجاة !
كل هذا نقوم به تحت "لا نريد منكم جزاءًا ولا شكورًا" لا عن طريق أحزاب !! .. لأن الأولى تؤثر على قلوب العباد, أما الثانية فتجعله يشعر بأن تفعل ذلك من أجل شراء صوته في الإنتخابات ! , وضاعت قضية الدعوة يا ولداه !!

هذا حل من ضمن الحلول .. وهذا هو طريق الأنبياء والمرسلين.. أم أننا كنا ندرس أن النبي -عليه الصلاة والسلام- رفض المُلْك واختيار التعامل من القاعدة من باب "المزمزة" والإنكار على الإخوان من قبل وخلاص..؟!
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس