عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-27-2010, 01:00 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




I15 حر وشمس وأمراض صيف ساخن جداً

حر وشمس وأمراض صيف ساخن جداً



الجسم يفقد نسبة كبيرة من المياة بسبب الحرارة

بعد اقتراب درجات الحرارة من الخمسين درجة مئوية.. أصبح الجميع شبه متأكد من أن هذه الموجة لن تكون الأخيرة هذا الصيف.. لذا وتجنباً للتداعيات غير مأمونة العواقب..
ينصح الأطباء والمختصون باتباع النصائح الواقية لكل أفراد الأسرة من مخاطر «صيف ساخن جداً».
دكتور عمرو محمود عبدالوهاب، أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب المنيا، يقسّم الأضرار الناجمة عن موجات الحر قائلاً: تتمثل أبرز تأثيرات الموجات الحارة فى فقدان الجسم للماء والأملاح خاصة الصوديوم والبوتاسيوم مما يتسبب فى نقص البول، انخفاض ضغط الدم ولزوجته.. وهذه الأعراض تتسبب فى زيادة احتمالات الإصابة بالجلطات بالنسبة لمرضى الشريان التاجى، السكر، ومرضى القصور فى دورة الشرايين المخية..
أما من يعانون من قصور فى وظائف الكلى ستتفاقم حالتهم أكثر.. سواء بزيادة الحصوات أو التهابات المسالك البولية وذلك تأثراً بنقص البول، وتصل الأمور لأخطر ما يمكن مع حالات الفشل الكلوى، لذا وجب على كل من يعانى مما سبق الابتعاد تماماً عن الشمس مع التواجد فى أماكن متغيرة الهواء.. بالإضافة لمراجعة الطبيب فى كمية الصوديوم التى يحتاجها.
أما الشق الأخر فيختص بتأثر الشخص السليم.. فوقوفه فى الشمس يعرضه للإصابة بـ«ضربات الشمس» حيث يحدث خلل فى منطقة «هيبوسلاماس» المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم مما يؤدى لارتفاع درجة الحرارة، والتى إذا وصلت إلى ٤١ تصبح الحالة فى خطر حيث تتحول البروتينات داخل الجسم لشكل آخر وقد تتوقف وظائفها وهذا هو سر الوفاة بارتفاع درجات الحرارة، هذا بجانب الجفاف.. وللوقاية منهما يجب عدم التعرض للشمس مع تناول كميات كبيرة من المياه..
أما إذا أصيب الشخص بأى منهما فعلى المحيطين عدم التصرف إلا فى حدود الإسعافات الأولية بعمل كمادات المياه الباردة للمريض وذلك مع ضربات الشمس والتوجه بسرعة للمستشفى ليتلقى علاجه هناك، وفى حالة الجفاف أيضاً يجب عدم المجازفة بإعطاء محاليل دون استشارة طبية لأنها قد تحول المخ من الجفاف للتورم.. ولمن يقفون فى الشمس كثيراً عليهم باستخدام المظلات ومراجعة الطبيب فى تناول أقراص الملح.
ويجب عدم المبالغة فى استخدام التكييف لأنه يتسبب فى العديد من أمراض الجهاز التنفسى.. ويجب استخدامه بحذر وألا يقل عن ٢٤-٢٢.
«الحر مأساة للطفل» هذا ما أكده دكتور محمد خليل عبدالخالق، رئيس أقسام طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، قائلاً: ترتفع حرارة الطفل بارتفاع حرارة الطقس، والأخطر أن هذا الجو هو المناسب تماماً لنمو ميكروبات الجهاز الهضمى التى تتسبب فى النزلات المعوية التى يكون علاجها أصعب ما يمكن الآن.. مع العلم بأن خطورة ارتفاع درجات الحرارة تزداد كلما كان عمر الطفل صغيراً لأن مراكز المخ تكون غير نامية بالقدر الكافى لحمايته من التقلبات.
من هنا وجب على الأسرة التعاون لحماية الأطفال من «قسوة» الحرارة وذلك بكثرة وضع الطفل فى «الماء البارد» كلما أمكن، على أن تقوم الأم بقياس حرارة الطفل كل فترة وإذا وجدتها مرتفعة قليلا حتى ٣٨ أو ٣٨.٥ فلا داعى للقلق فمازال الطفل فى المعدلات الطبيعية فى ظل هذا الجو..
أما لو كانت أعلى من ذلك فعليها بعمل كمادات الماء البارد المخلوطة بالخل والكحول الطبى «السبرتو» وهذه التركيبة مفيدة جداً حيث يقوم الخل والكحول بسحب الحرارة من الجسم أثناء تطايرهما.. مع ضرورة قيام الأم بقياس الحرارة للطفل ليلا بعد ساعتين من نومه للحصول على الدرجة الصحيحة لحرارة لجسمه لأن قراءات الترمومتر فى النهار غالباً ما تعطى درجات غير دقيقة لتأثرها بحركة الطفل وحرارة الجو..
ولا يجب إعطاء أدوية كالمضادات الحيوية جزافاً لأنها مضرة ولا لزوم لها الآن.. مع ضرورة الحذر من «مخفضات الحرارة المعقدة» فهى من أخطر ما يمكن على الطفل لأن أغلبها يتسبب فى توقف الكلى، ولو اضطرت الأم لاستخدامها فعليها بمتابعة «بول الطفل» لأن نقصه يعنى حدوث مشكلات فى الكلى بسبب مخفض الحرارة.. ولتلافى ذلك يجب عدم إعطاء الطفل أى علاج إلا بعد استشارة الطبيب وذلك بعد ظهور أعراض كالقىء، الإسهال، السعال، النهجان وغيرها من الأعراض التى تشير لوجود مشكلات فى الجهاز الهضمى أو التنفسى.
وللوقاية يجب على الأسرة التزام المنزل قدر المستطاع.. مع منع ذهاب الطفل للحضانة خاصة لو كان أقل من سن المدرسة، والحرص على إعطائه كميات سوائل كبيرة حتى فى طعامه كماء «الفول النابت» وشوربة الخضار..
وبخصوص الطفل الرضيع، يجب على الأم زيادة مرات الرضاعة فى هذه الأيام مع إعطائه كميات سوائل كبيرة كالماء و«الإشكانيزيا» وهو أحد أنواع الأعشاب التى تزيد المناعة، وتلائم كل الأعمار.. مع متابعة الرضيع على وجه التحديد بقياس درجات حرارته بالطريقة الملائمة للرضع، أى من خلال الأذن أو الشرج.
وأخيراً لابد من المتابعة مع الطبيب بالنسبة للحالات الخاصة كالأطفال المصابين بأمراض التنفس أو من ليس لديهم غدد عرقية كافية.
وتنصح دكتورة وفاء موسى، أستاذ التغذية باتباع نظام غذائى صحى للتغلب على الحر قائلة: يجب الابتعاد تماماً فى هذه الأيام عن الأطعمة الغنية بالطاقة مثل الدهون، التى يعطى كل جرام منها ٩ سعرات حرارية للجسم مما يولد طاقة تتسبب فى زيادة الإحساس بالحر..
أما الكربوهيدرات والبروتينات النباتية والحيوانية فيمد كل جرام منها جسم الإنسان بـ٤ سعرات حرارية كما تعطيه إحساساً بالشبع، ولهذا علينا بالإقلال منها.. على العكس مما سبق يجب الإكثار مما يرطب الجسم ويمده بالمياه وليس السعرات، وهو ما ينطبق على الخضروات والفاكهة التى تحتوى على كميات مياه تقلل من الإحساس بالحرارة ومن انبعاثها من الجسم أيضاً..
ويفضل تناول الخضار فى صورة السلاطة، الخضار السوتيه، مع الابتعاد عن «المسبكات» والتوابل التى تزيد من الإحساس بالحر.. أما الفاكهة فإما تؤكل طازجة أو فى شكل عصير طبيعى غير محلى مع الابتعاد تماماً عن الصودا والسوائل المحلاة التى تروى بشكل مؤقت ثم تزيد الإحساس بالعطش.
 

التعديل الأخير تم بواسطة الشافعى الصغير ; 06-27-2010 الساعة 01:03 AM
رد مع اقتباس