عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-22-2010, 12:48 PM
ام عمر وخالد ام عمر وخالد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

عدنا بفضل الله تعالى
=*=*=*=*=*=*=*=*=*=
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( ناركم هذه التي يوقد بنو آدم ، جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ))قالوا : والله إن كانت لكافية ! قال :
(( إنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها ))

فحقٌ على العاقل أن يسأل نفسه وهو يتقي حر الدنيا :
ماذا أعد لحر الآخرة ونارها ؟
أخواتى.. لئن كنا نتقي الحر بأجهزة التكييف
والماء البارد والسفر إلى المصائف ، وكل هذه نعمٌ
تستوجب الشكر ..
فاللهم ربنا لك الحمدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
فهل تأملنا وتفكرنا كيف نتقي حر جهنم ؟؟!
كيف ندفع لفحها وسمومها عن أجسادنا الضعيفة
ووجوهنا المنعمة ؟

يقول صلى الله عليه وسلم :
(( من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا ))
رواه النسائي بإسناد صحيح ..

صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديد
حرّه بعيد ما بين طرفيه ، ذاك دأب الصالحين وسنة السابقين
والمحروم من حُرم ...
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه :
(( صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور،
وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور ))
إن من أعظم ما يُدفع به العذاب وتُتقى به النار :
الاستكثار من الحسنات والتخفف من السيئات ، فذاك هو الزاد
وتلك هي الجُنّة ..

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
(( لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما في
القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعبد الله بن رواحة ))
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح .....

خرج ابن عمر رضي الله عنه في سفر معه بعض أصحابه
فوضعوا سفرة لهم ، فمر بهم راع ، فدعوه إلى أن يأكل
معهم فقال : إني صائم ، فقال ابن عمر :
في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت بين هذه الشعاب
في آثار هذه الغنم وأنت صائم ؟!
فقال : أُبادر أيامي هذه الخالية ..
فهلم نبادر أيامنا الخالية ، حتى تلتذ أسماعنا
وما ألذه من مقال يوم يُقال :
( كلوا واشربوا هنيئا بِما أَسلَفتم في الأَيام الخالية )

وصى عمر رضي الله عنه عند موته ابنه عبد الله
فقال له : عليك بخصال الإيمان ، وسمى أولها :
الصوم في شدة الحر في الصيف ..

*كان مجمع التيمي يصوم في الصيف حتى يسقط ..

*كانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه
فيقال لها في ذلك ، فتقول : إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد ..
تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل
من الناس لشدته عليهم .. وهذا من علو الهمة ..


لما صبر الصائمون لله في الحر على شدة العطش والظمأ
أفرد لهم بابا من أبواب الجنة وهو باب الريان
من دخله شرب ، ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا ..
فإذا دخلوا أغلق على من بعدهم فلا يدخل منه غيرهم ..

أخواتى فى الله
لنغتنم صيفنا بالطاعات ، ولنستزد فيه
من الحسنات ، فالأجر يعظم مع المشقة ، وعند الصباح يحمد
القوم السُرى .. حذار حذار أن تُقعدنا عن المبادرة إلى الخير
نفوس تعاف الحر ، وتحب الراحة ، فنندم يوم لا ينفع الندم ..
=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=
@فيا صيام الهواجر من لك؟؟؟؟!!!!@
=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=
أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والقبول وأن نحقق التقوى من صيامنا
وأن يرضى عنا ، إنه ولى ذالك وموالاه
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك
لاتنسونى من دعوة بظهر الغيب
دمتن فى حفظ الرحمن
منقول
رد مع اقتباس