عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 03-12-2012, 11:43 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (18/44)

أسئلة على نيابة الياء عن الكسرة



س149: ما المواضعُ التي تكون الياء فيها علامةً على خفض الاسم؟
الجواب: تكون الياء علامةً للخفض في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: الأسماء الخمسة.
الموضع الثانِي: المثنَّى.
الموضع الثالث: جمع المذكر السالم.

س150: ما الفرق بين المثنَّى وجمع المذكر السالم في حال الخفض؟
الجواب: الفرق بينهما: أنَّ ياء المثنَّى يكون الحرف الذي قبلها مفتوحًا، وتكون النون التي بعدها مكسورةً.

وأما ياء جمع المذكر السالم، فإنَّ ما قبلها يكون مكسورًا، وتكون النون التي بعدها مفتوحة.

ويستثنَى من ذلك جمعُ الاسم المقصور؛ فإنه - كما تقدَّم - عند جمعه يبقى الحرف الذي قبل الياء مفتوحًا للدلالة على الألف المحذوفة، ومثَّلنا لذلك بـ"مصطفى، ومصطفَينَ".

وعليه؛ فإنَّ الفرق بينه وبين المثنَّى يكون محصورًا في حركة النون فقط، فنون هذا الجمع مفتوحةٌ، بعكس نون المثنَّى، فهي - كما سبق - مكسورة[1].

س151: مَثِّل للمثنى المخفوض بثلاثة أمثلة:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ﴾ [الأحزاب: 4].

فكل من "الجنتين، وعبدين، وصالحين، وقلبين" مثنى مخفوض، وعلامة خفضه الياء، نيابة عن الكسرة.

س152: ومَثِّل لجمع المذكر المخفوض بثلاثة أمثلة أيضًا:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143 - 144].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴾ [الشعراء: 153].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [فصلت: 29].

فكل من "المسبحين، والمسحرين، والأسفلين" جمع مذكر سالم، وهي مخفوضة بالياء، نيابةً عن الكسرة.

س153: مَثِّل للأسماء الخمسة بثلاثة أمثلة، يكون الاسم في كلِّ واحد منها مخفوضًا.
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ ﴾ [يوسف: 63].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 178].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].

فكل من "أبيهم، وأخيه، وذي" من الأسماء الخمسة، وهي مَخفوضة، وعلامة خفضها الياء، نيابةً عن الكسرة.

س154: هل "أهلون" جمع مذكَّرٍ سالِمٌ، أم ملحَقٌ به؟
الجواب: "أهلون" ملحقة بجمع المذكر السالم؛ لأنَّها ليست علَمًا، ولا صفةً، فمفردها اسم جنس جامد، كـ"رجل".
• • •
س155: أعرب ما يلي:
قال تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ ﴾ [يوسف: 81].
مررتُ بِرَجلَين.
مررت بالمُعلِّمِين.
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ ﴾ [يوسف: 81]:
ارجعوا: ارجع: فعل أمر، مبنِيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضميرٌ مبنِي على السُّكون، في محل رفع، فاعل.

إلى: حرف جرٍّ، مبنِيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

أبيكم: أبي: اسم مجرور بـ"إلى"، وعلامة جرِّه الياء، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبي مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الضَّم، في محل جر، مضافٌ إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع، مبني على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

المثال الثاني: مررتُ برجلين:
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ، مبني على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.

برجلين: الباء: حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ورجلين: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنًّى.

المثال الثالث: مررت بالمعلِّمِين:
مررت: كما مر في المثال السابق.

بالمعلِّمين: الباء، حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، والمعلمين: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، نيابة عن الكسرة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
[1] فالأصل في نون المثنَّى أنَّها مكسورة، وفي نون جمع المذكر السالم أنها مفتوحة، إلا أنه قد ورد عن العرب فتْحُ نون المثنَّى، وكسر نون الجمع.
قال ابن مالك - رحمه الله - في "الألفيَّة" البيت رقم (39، 40):
وَنُونُ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ
فَافْتَحْ وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ

وَنُونُ مَا ثُنِّيَ وَالْمُلْحَقِ بِهْ
بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ فَانْتَبِهْ



وقد نص ابن عقيل - رحمه الله - في "شرح الألفية" 1/67 - 70 على شذوذ كسر نون الجمع، وعلى أنَّ فتح نون المثنَّى لغةٌ.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/38772/#ixzz1ovvQBQkY
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس