عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-27-2008, 03:28 PM
أبو سيف أبو سيف غير متواجد حالياً
اللهم يامُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 




Arrow هل يوجد بالسنة النبوية حديث صحيح يحتوى على هذا المعنى ؟

 

السؤال
هل يوجد بالسنة النبوية حديث صحيح يحتوى على هذا المعنى ((فقية واحد أحب إلى الله من مائة عابد))..؟!

وإن وُجد وكان صحيح فهل يصح أن يقال ((يعنى تحضر درس علم أحب إلى الله من أن تصلى مائة ركعة))..؟!

الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد...
فأما حديث "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" فأخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث بن عباس رضي الله عنهما ، وضعفه غير واحد من العلماء كابن الجوزي وابن القيم والعراقي والسيوطى وغيرهم ، بل قال الالباني فى "الضعيفة" : موضوع ، وأما حديث "لأن تغدو فَتَعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلى مائة ركعة" فأخرجه بن ماجة من حديث أبى ذر رضي الله عنه ، وضعفه غير واحد ، كابن القيم والعراقي والبوصيري وغيرهم ، ويغني عن ذلك ما صح عن الزهري -رحمه الله- قال : " ما عُبد الله بمثل الفقه" ، وما صح عن مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه- قال " فضل العلم أعجب إلي من فضل العبادة" ، ولكن هذا الكلام مقيد بقيد ذكره الامام مالك -رحمه الله- فيما حكاه عنه تلميذه بن وهب -رحمه الله- حيث قال " كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر أو العصر وأنا أقرأ عليه ، وأنظر في العلم بين يديه ، فجمعت كتبي وقمت لأركع ( أى : ليصلي النافلة) ، فقال لي مالك : "ما هذا؟ قلت : أقوم أصلي ، قال : إن هذا لعجب ! ، فما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه إذا صحت النية"، قلت : وهذا إسناد صحيح ، يصح به أن يقال : مجالس العلم أفضل من صلاة النافلة لكن إذا صحت النية في طلب هذا العلم ، ويصح كذلك أن يقال : فقيه واحد أشد على الشيطان من كثير من العابدين ؛ لان العبادة لا تصح الا بما ورثه الفقهاء من العلم ، هذا والله تعالى أعلى وأعلم
رد مع اقتباس