عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 06-12-2011, 06:54 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


10
) (( من آداب الإسلام الرفيعة ))


عن أبي المليح الهذلي أن نسوة من أهل حمص استأذنّ على عائشة ، فقالت :

لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات ؟!!

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


" أيما إمرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله " .



أختي المسلمة :

لقد كان الإسلام حريصا كل الحرص على وضع الضوابط والحدود للمرأة , ونزلت في هذه الضوابط آيات قرآنية

وجاءت أحاديث نبوية ..

قد تتسائلين أو تتساءل واحدة ، فتقول : لم هذا الحرص ، ولم كل هذه التفاصيل وتلك الحدود ؟!



أختي المسلمة :

إن الإسلام جعل المرأة شريكة الرجل في تحمل مسؤلية الأهداف العليا التي خلقهما الله من أجلها ، وهي عبودية الله

في أرضه ، والدعوة إللى دينه الحق . إذن فالمسلمة تعيش رسالة كبرى ، تعيش مسؤلية عظمى ، لقد حملك ربك

أمانة عرضها على السماوات ، والأرض ، والجبال ، فأبين أن يحملنها ، وقمت أنت بحملها ، كل ذلك يعني أن الإسلام يرفض

بإصرار ، أن تكون المرأة المسلمة مجرد أداة لإثارة شهوة الرجل ، ومجرد أداة تحيا لنفسها ، تحيا لأنوثتها ، تحيا للإنشغال

بتوافه الأمور ، إذن فالإسلام ـ أختي المسلمةـ يرتفع بقدرك ، ويعلو بك على أن تكوني مجرد زينة في الشوارع والطرقات

ينظر إليها الرجال ، وتسعى في نيل إعجابهم ، فعندما نعود إلى البداية التي بدأنا بها ، وهي حرص الإسلام لوضع الضوابط للمرأة

نجد أن من أهم الأهداف تلك الضوابط إنما هو الحيلولة بين إشاعة الفتنة بين أفراد المجتمع ، وإنما هو الحيلولة بين الغريزة

وإفساد الأخلاق ، عندما تخرج المرأة بزينتها ، وتبرز مفاتنها ، تلتفت الأنظار إليها بمظهرها ، فعند ذلك وضعت نفسها تحت

غضب الله ، وأوقعت الرجال كذلك ..

أسمعي أختي المؤمنة إلى قول الحق تبارك وتعالى :


( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظو فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات

يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) .


إذن فالإسلام يضع الضوابط لمنع قوع الفتنة ، ولإحلال الأخلاق الفاضلة بين العباد ، وهذا أمر لاينبغي الجهل بعظمه ،

وكبر شأنه ، من أجل فوزك برضا ربك ، والوصول إلى حقائق دينك ، هلمى استمعي ، وتأملي وصية الرسول

صلى الله عليه وسلم :



" أيما امرأة وضعت ثيابها "

كناية عن تكشفها ، وعدم تسترها أمام الأجانب .




" في غير بيت زوجها "


فالأصل أن المرأة تكشف عن ثيابها ، وترفع التستر عن نفسها في بيت زوجها ، وليس أمام الأجانب .



" فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله "


أختي المسلمة :

أمر الله ـ عز وجل ـ بالثياب لكي نستر بها العورات ، ولنوارى بها السوءات ، وهذا هو ما أراد الله منا ، فإذا لم تتق المسلمة

ربها ، وكشفت عن تلك العورات ، برفع تلك الثياب ، فقد هتكت الستر الذي بينها وبين خالقها .

والجزاء من جنس العمل ، كما فعلت المرأة تجد الجزاء ، هتك الله ستره عليها ، وأوضعها بفعلها المشين في الفضيحة

ولم تجد لها ملجأ ، وعاصماً من الله .




أختي المسلمة :

هلمى أحسني إلى نفسك ، بالقيام بتعاليم ربك ووصايا نبيك ، واذكري أنك تحاسبين وحدك أمام الله على أفعالك

لا يغني عنك والد ، ولا ولد ، واسمعي إلى أحد الصالحين ، وهو يقول :

خرجت من بطن أمي وحدي ، فمالى وللناس ؟


وكما قال ربنا تبارك وتعالى :


( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) .




فاعملي أخيتي الحبيبة بالوصية النبوية ، لتسعدي في دنياك وآخرتك .



يتبــــــــــــــــع ....

رد مع اقتباس