عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-08-2011, 07:21 PM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

وَتَشْهَدُ كُلَّ يَوْمٍ دَفْنَ خِلٍّ

كَأَنَّكَ لاَ تُرَادُ لِمَا شَهِدْتَا

وَلَمْ تُخْلَقْ لِتَعْمُرَهَا وَلٰكِنْ
لِتَعْبُرَهَا فَجِدَّ لِمَا خُلِقْتَا(1 )

وَإِنْ هُدِمَتْ فَزِدْهَا أَنْتَ هَدْماً
وَحَصِّنْ أَمْرَ دِينِكَ مَا اسْتَطَعْتَا(2 )

وَلاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا
إِذَا مَا أَنْتَ فِي أُخْرَاكَ فُزْتَا( 3)

فَلَيْسَ بِنَافِعٍ مَا نِلْتَ مِنْهَا
مِنَ الْفَانِي إِذَا الْبَاقِي حُرِمْتَا

وَلاَ تَضْحَكْ مَعَ السُّفَهَاءِ يَوْماً
فَإِنْكَ سَوْفَ تَبْكِي إِنْ ضَحِكْتَا(4 )

وَمَنْ لَكَ بِالسُّرُورِ وَأَنْتَ رَهْنٌ
وَمَا( تَدْرِي أَتُفْدَى أَمْ غُلِلْتَا ؟

وَسَلْ مِنْ رَبِّكَ التَّوْفِيقَ فِيهَا
وَأَخْلِصْ فِي السُّؤَالِ إِذَا سَأَلْتَا

وَنَادِ إِذَا سَجَدْتَ لَهُ اعْتِرَافاً
بِمَا نَادَاهُ ذُو النُّونِ ابْنُ مَتَّى( 5)

وَلاَزِمْ بَابَهُ قَرْعاً عَسَاهُ
سَيَفْتَحُ بَابَهُ لَكَ إِنْ قَرَعْتَا

وَأَكْثِرْ ذِكْرَهُ فِي الأَرْضِ دَأْباً
لِتُذْكَرَ فِي السَّمَاءِ إِذَا ذَكَرْتَا( 6)

وَلاَ تَقُلِ الصِّبَا فِيهِ امْتِهَالٌ
وَفَكِّرْ كَمْ صَغِيرٍ قَدْ دَفَنْتَا( 7)

وهذه الأبيات صوتا
لا إله إلا الله

( 1) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال : نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً فَقَالَ : " مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا ؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ , ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وفي مسند الإمام أحمد : أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى " .
( 2) معنى البيت فيه نظر , إذ إنَّ الله تعالى سخر للإنسان ما في الأرض جميعاً , وأمر بطاعته ولم يأمر بهدم ما سخر و لا بزيادة الهدم , ولكن الله تعالى نهى عن الركون إلى الدنيا بأشكالها (التحرير) .
( 3) راجع ما في التنزيل الحكيم (الحديد الآيات 22 ـ 23).
( 4) في سورة التوبة : ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [ التوبة : 82].
(5 ) قال تعالى في سورة الأنبياء : ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأنبياء: 87 ـ 88] قال القرطبي في تفسيره : 11/329 : ذون النون لقب يونس بن متّى (عليه السلام) ولقب بذلك لابتلاع النون إياه والنون : الحوت .
( 6) في التنزيل الحكيم : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون ﴾ِ [ البقرة : 152]. .
(7 ) في الحديث " اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك , ، وصحتك قبل سقمك , ، وفراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك , وغناءك قبل فقرك " رواه الحاكم , وصححه البيهقي عن ابن عباس . قال قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه .



التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 07-18-2011 الساعة 09:03 PM
رد مع اقتباس