[الشافعى الصغير]

ونسيتك يا غزة
طبعا انا بتاع كل مرة

أيوة اللى كلمتك فى المرة اللى فاتت عن الأزمة العالمية والريسشن وحاجات كبيرة كده كنت فاكر إنها هتغير فيك حاجة ـ بس متقلقش وراك وراك ـ بس لقيتك برده امبارح ذى اول امبارح
النهاردة نزلت الشارع لقيت حَمار حَمار حَمار فقولت أكيد احنا قبل أبوطينو بكام يوم فالدنيا كلها حمرا لغاية مزهقت
بس هقولك إيه أنا وراك وراك مش هسيب القضية
بس اكتشف النهاردة حاجة جديدة قولت مش ممكن كل الحَمار ده علشان معدش فى حَمار فى الجسم
شكله جايب حبة مية بيجروا جواه هو لسة فى دم
والله انت اللى تجاوب كل واحد ادرى بحاله بقى
وقولت النهاردة والله نسيناكى يا غزة
مهو اللى كان عمال يدينا فى محاضرات عن الوطنية والخونة وأنت فين يا معبر ويحطلى كام استيكر عن عزة وحط شال غزة وشوية وكان هيجيب ميكروباس ياخد شلته ويطلع على غزة
طلع هو هو اللى قالب محله أو هيجيب هدية فى أبوطينو برده
مهى الحياة مواسم بقى
وأنت عارفنى مش بسيب فرصة تعدى منى
قلت فى بالى احنا فعلا 7 صنايع والبخت ضايع
عايزنى وطنى وغزة اديلك
عايزنى أبوطينو وهدايا برده شغال
عايزنى اتخانق وقعد على القهوة برده معاك مهى فلوس أهلى اللى برميها
عايزنى أبقى منتج وأعمل حاجة لنفسى ولبلدى معلش عدى علينا بعد دور الطاولة
عايزنى اشتغل ولو حتى على توك توك أكيد أنت متعرفنيش حد فى الدنيا يسيب الكرسى أبو 4 رجلين فى القهوة ويركب توك توك ب3 عجالات وده هيطلع لى كام فى الشهر 400 جنية يا دوب هما السجاير بتوعى وبعدين أنا تعليم عالى اشتغل على توك توك
لا القهوة أدفى
عايزنى اتعلم أى حاجة تفيدنى أقولك والله مش فاضى وبعدين أنا نايم ياعم فى بيتنا أنا مش وش كده برده
عايزنى اتبع دينى ويبقى عندى قضية أقولك من عنيا بس على سن 60 وعليك خير اصلى لسة شباب واعيش لى يومين بقى بس متصدعنيش لغاية ال60 ـ بيكلم عليا وبس هو ضامن يعنى هيوصل ل60 ـ
عايزنى فى إيه كمان بقى بزهقتنى
بصراحة أنا معتش عايزك لإنى ابتديت اشك إنك عايش أصلا معانا
وعارف أنك هتجيب الهدية مهى مش فلوسك

بس هفكرك إنها هتسيبك برده ذى مسبتك قبل كده وإبقى ارفع قضية على الهدايا بتاعتك وفلوس أهلك اللى ضيعتها
اسيبك بقى لإنى زهقت من أبوطينو
وورايا حاجة مهمة وعارف إنك هتفضل فى مكانك
وهشوفك السنة الجاية ولا هتكون غيرت نفسك
إبقى طمنى لما تتغير
ونسيتك يا غزة