عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-22-2011, 01:51 AM
حملات دعوية حملات دعوية غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
أمّا بعد :



غيّري حياتكِ
إنّها العشرْ...
أختي الحبيبة في هذه الحياة المليئة بالتّغيّرات المفاجئة... بالأحزان...
بكثير من الهموم والغموم....
لابدّ بين الفترة والأخرى من :
وقفة تغييــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرْ
حتّى لا تتآكل عجلات السّيرْ...

حبيبة قلبي ،،،
لا تُشرق شمس يوم إلاّ و قد غالبتك الدّموع وأضنى كبدك الأسى والشّجن...
زفرات وتأوهّات تلفظينها بقلب متعبْ مُرهق أكمدته حسراتُك
أما ترحمين هذا القلْب؟

أخيّتي الغالية ، أدعوكِ إلى أن تُفرغي خاطرك من كلّ مشغلة وأن تتابعي فقد جئتُ أقول لكِ بصرامة مُحِبّة :
كفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى !
كفـــــــــــــــــــــــــى !
كفـــــــــى !

قد آن الأوان لتبتسمي وتعيشي سعيدة فأنتِ مُوَحّْدة أنتِ أحقّ البشر بالسّعادة لكنّك قد سجنتِ نفسك بيديكِ في مدينة الأحزان فصرتِ ميّتة بروحك حيّة بجسدك فقطْ !
وبتنا حين نراك ما نبصر إلاّ رماد الألم وما نسمع إلاّ صوت الألم...

لقد اقتحمتُ بتصريح أخويّ مدينة الأحزان تلك،وجئتُ لأخرجكِ من هذا السّجن إلى مدينة أخرى اسمها :
مدينة الأفراح
لكن قبل أن نخرج لي طلب عندك:
"مزّقي ذكريات الأسى وألقي بها بعيدا عن قلبك"

ثمّ تعالي معـــــــــــــــــي
لنستخرج جواز سفرنا إلى مدينة الأفراح بالمرورعلى مصلحة " التّدبّر "

قال الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) 97 النّحل

الحياة الطّيّبة

أليست هي التي تبكين باللّيل والنّهار شوقا إليها ؟
يقول الشّيخ عبد الرّحمن بن سعدي –رحمه الله- : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) وذلك بطمأنينة قلبه وسكون نفسه وعدم التفاته لِما يُشوّش عليه قلبه ويرزقه الله رزقا حلالا طيّبا من حيث لا يحتسب .

وهذه قاعدة احفظيها بقلبك :

اللهُ عِنْدَ وَعْدِهِ مَا دَامَ العَبْدُ عِنْدَ شَرْطِه


فالشّرط : الإيمان والعمل الصّالح
والوعد : حياة طيّبة في الدّنيا وفي الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

¤ ¤ ¤
ريحانة قلبي ، بعد أن استخرجنا جواز سفرنا هلمّي نسرع الخطى فقد ازداد شوق القلب وتسارعت نبضاته...
لم يبق إلاّ أن نطرق باب المدينة
لكن ما الذي أراه معلّقا على الجدران؟


" دعوة لحضور فرح من أفراح الإيمان التي لا يشهدها إلاّ الصّادقون
وستنطلق مواكب العرس بتاريخ 1 ذو الحجّة 1432 وتدوم عشرة أيّام – إن شاء الله –"

يا لها من بُشرى !
إنّه فرح ينتظرنا !!!

أم نحن الذي ننتظره يا أخيّة؟
بل نحن الذي نذوب شوقا لحضوره ...
لكن اقرئي الدّعوة معي جيّدا مكتوب فيها :
" لايشهده إلاّ الصّادقون"

فهل نحن منهم ؟
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ((إنْ تَصدق الله يصدقك))صحّحه الألباني

فأوّل خطوة هي الصّدق
الصّدق في التّوبة إلى الله واللّجوء إليه
الصّدق في ترك عاداتكِ القديمة
الصّدق في طلب الحياة الجديدة

فدعيني آخذ بيدك لنقوم معًا ببعض الاستعدادات قبل حلول الموعد الذي تنتظره أرواحنا بشغف وشوق...

ولنتعاهد على الاجتهاد وبذل المستطاع في إحداث تغيير في كلّ الأمور السّلبيّة التي نكّدت علينا حياتنا ...

ولنتعاهد على أن لا نغفل عن 1 ذو الحجّة فلم يبق إلاّ القليل لنعلم هل سنكون من زمرة السّعداء الذين أكرمهم ربّهم بأن بلّغهم خير أيّام الدّنيا وأعانهم على صالح الأعمال فيها
أم تكون الأخرى...
-نعوذ بالله من الخذلان-
فنخسر خسارة
قد لا تُعوّض !


أختمُ بالأملْ

أراكِ إن أجبتِ الدّعوة تعيشين حياة ورديّهْ
ملؤها البسمهْ
فأنتِ أحقّ البشر بالسّعادهْ
يا موحّدهْ!

استعدّي لخير أيّام الدّنيا
رد مع اقتباس