[أبو عمر الأزهري]

السلام عليكم ورحم الله وبركاته أخى الحبيب ( العزة للإسلام )

أنا لست من أهل اللغة ، وأسأل الله أن يعلمنى وإياك ماينفعنا وأن يزيل عنى جهلى .

هذه الأبيات جزء من قصيدة البردة التى نظمها أحمد شوقى ، وهى طبعا غير كاملة ، فهذه الأبيات لاتعدو أن تقوم مقام المقدمة فى القصيدة .

أما عن باقى القصيدة فقد وقع أحمد شوقى فيها _ على حد رأيي الشخصى _ فى بعض ماوقع فيه البوصيرى فى نظمه لبردته . من الغلو فى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم .

وقد قال النبى _ صلى الله عليه وسلم _ كما عند البخارى :
[ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبدالله ورسوله ]

وإليك نماذج من هذه المخالفات فى باقى القصيدة :

يقول فى خاتمة القصيدة :
فَاِلطُـف لِأَجـلِ رَسـولِ العالَميـنَ بِنـا
وَلا تَـزِد قَـومَـهُ خَسـفـاً وَلا تُـسِـمِ


وكما يقول فى بيت غريب جدا فى وسط القصيدة :
وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
مَتى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي



فهل جبريل أو أحد ملائكة الرحمن يظمأ ويحتاج للشراب ؟؟


ثم بعد ذلك بعدة أبيات تأتى أبيات أخرى فى ذكر المعراج فيقول :

وَقيـلَ كُــلُّ نَـبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
وَيـا مُحَمَّـدُ هَـذا الـعَـرشُ فَاِستَـلِـمِ
خَطَطـتَ لِلديـنِ وَالدُنـيـا عُلومَهُـمـا
يا قارِئَ اللَـوحِ بَـل يـا لامِـسَ القَلَـمِ
أَحَطـتَ بَينَهُمـا بِالـسِـرِّ وَاِنكَشَـفَـت

لَـكَ الخَزائِـنُ مِـن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ

وهذا متقارب جدا مع ماوقع فيه البوصيرى فى قصيدته الصوفية .



ثم يقول :
اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـنَ الـنـاسِ رِزقَـهُـمُ
وَأَنـتَ خُيِّـرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِـسَـمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلـتَ فيـهِ نَعَـم
فَخيـرَةُ اللَـهِ فـي لا مِـنـكَ أَو نَـعَـمِ

ففى رأيي الشخصى أن بردة شوقى كما ترى عليها مؤاخذات كثيرة كثيرة .
وبالطبع أنا أعلم أنك تسأل ياحبيب فيما كتبته من أبيات ولكن كما قلت لجهلى فقد لاأستطيع أن أفيدك بما فيها إن كان خيرا أو لا ، ولكن أوردت لك فقرات من باقى القصيدة .

والله المستعان .

بارك الله فيك .