عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 12-16-2023, 05:15 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

حولت أهدافك المرحلية الدنيوية لأهداف أخروية؟!
مش هنحكي ونعيد في الموضوع دة تاني
ارجع إقرأ من الأول
طب في ناس حققت هدفها بالفعل سواء بالدراسة أو بالشغل أو بالجواز أو ببطولة ما أو بتحدي ما فاز فيه أيا كان فما العمل؟
اه اكيد في أهداف تانية وثالثة ورابعة ماهي دي كلها أهداف مرحلية دنيوية
المطلوب منك كل الي حققته أو لسة فيه حوله لشيء أخروي ينفعك يوم الحساب
يعني لو خلصت دراسة واتجوزت واشتغلت خلاص فدي خلاص اهداف اتحققت أو حتى من غير ما تكون اهداف ليك انت لقيت نفسك كدة خلصت دراسة واشتغلت واتجوزت!!
قولنا نقف وقفة مع النفس نعرض دة كله على هدفنا الرئيسي ومراد الله من خلقنا
طب بعد كدة؟
عندك عيال تربيهم عندك وقت لسة عايشه تعيشه لله!
طب الي مش عنده هدف أصلا؟!
الي مش عارف يحدد هدفه؟!
أو الي كان هدفه فعلا تافه أو غير شرعي وعاوز يبقى له هدف عظيم ونبيل ويؤجر عليه دنيا وأخرة
شوف
ركز معايا
الكلام الي هيتقال دلوقتي محتاج فهم ووعي وتركيز لأهميته الشديدة مش عشان العبد لله الي بيكتبه أبدا
لكن عشان لو فهمته واقتنعت بيه هيغيرك كليا داخليا و خارجيا
بشكل عام
أيا كان هدفك فمتعتك في سعيك لتحقيقه وقمة متعتك عند تحقيقه بالفعل
دة بشكل عام
لو شعرت بضجر وقرف (عذرا عالكلمة) وانت ماشي في طريق معين فثق إن دة مش هدف ليك مهما أقنعت نفسك وأقنعك العالم كله بذلك طالما شعرت بالملل والقرف لأن مافيش حد بيسعى لهدف حقيقي ويشعر بملل أو قرف لكن ممكن يكون دة أثناء سعيك لشيء مجبر عليه كدراسة أو عمل اجباري لتدبير مصاريف ما أو زواجك من شخص لا تقبلينه أو حتى مجرد النزول من المنزل لإحضار شيء للبيت وأنت لا تريد!!
إنما الهدف دة شيء تاني لو هو فعلا هدف ليك فلن تشعر بملل اثناء سعيك له بل بالعكس متعة في كل لحظة تقضيها في سعيك له وتبلغ قمة متعتك عند تحقيقه مهما كان الهدف دة بالنسبة لغيرك (بل وبالنسبة لنفسك فيما بعد عندما تنظر إليه من بعيد أو يتوسع ادراكك للأمور) تافها أو ليس له قيمة!
دة بشكل عام وأكرر دة بشكل عام!
طب أما بشكل خاص إيه الوضع؟!
شوف
وركز معايا تاني!
أي هدف يصب في مرضاه الله تكون قمة متعتك أثناء سعيك له طالما آمنت به وبأهميته وسواء تحقق ها الهدف ورأيته بأم عينيك أم لم تحققه في حياتك فمتعتك لا توصف في كل لحظة تعيشها منذ أن وضعته هدفا لك إلى أن تنتهي حياتك وغير ذلك سيكون لك أجر عظيم في الدنيا والآخرة إن شاء الله!!
إزاي الكلام دة؟!
هدفك في الحالة الأولى مرتبط بدنيا وعوامل ليست بيدك وقد تستطيع التغلب على كل الصعوبات وتصل لهدفك (ممثل أو لاعب أو مغني مشهور بطل عالمي في مجال ما عمدة بلدكم الزواج من فلانة من أغنياء القرية أو البلد أو حتى العالم! أي هدف غير مرتبط برضا الله وبالجنة وبيعبدون) ثم تكتشف أن هدفك هذا بعد تحقيقه مجرد هدف يحتاج لجهود مضاعفة للحفاظ عليه(كما يقولون أن الأهم من الوصول للقمة المحافظة عليها!) وهكذا ولأنه ليس ابتغاء مرضاة الله فيوكلك الله لهذا فيضيع عمرك في الوصول للهدف والحفاظ عليه وتجد ملك الموت فوق رأسك ثم تحاسب على كل لحظة ضيعتها في غير ذكر الله ومرضاة الله والجنة ويعبدون!!
تجد نفسك مثلا لتكون مميزا في مجال ما(تافه وغير مجدي ولا فائدة أخروية منه) تتمرن ليل نهار وتقرأ وترى كل ما يتعلق بذلك وبالفعل تبذل الكثير من الوقت والجهد والمال وقلة الراحة في سبيل الوصول للتميز في هذا المجال ثم بالفعل تتميز وتحقق وتحطم الأرقام القياسية واحدة تلو الأخرى وتصبح مليارديرا ومشهورا ويشار إليك بالبنان فخر العرب ....ما علينا أي مشهور وخلاص ولالتحافظ على هذا الوضع الذي أصبحت عليه فعليك بذل المزيد والمزيد من الجهد والوقت حتى يضيع عمرك في ذلك وتجد ملك الموت امامك ويحاسبك الله على عمرك وشبابك فضلا عن توحيدك وصلاتك وإقامتك للدين واستغلال ما حاباك الله به من شهرة وتأثير وفلوس ومكانة في نصرة دينك والذب عنه و و...إلخ
مجرد مثال
طب المثال الثاني؟
أيا كان هدفك هذا طالما في مرضاة الله وموصل للجنة ومحقق "ليعبدون" فثق أنك تتمتع به وتؤجر عليه حتى لو مت دون تحقيقه عارف ليه؟
لأن تحقيقه ليس مطلوبا منك بل السعي لتحقيقه بإخلاص هو المطلوب منك فكأنك بسعيك لتحقيقه قد حققته بالفعل بمجرد سعيك له بإخلاص أما نتيجة ذلك فلست محاسبا عليها!
يعني إيه؟
عشان يتضح المعنى أكثر واكثر لابد أن نتكلم عن الجزء الثاني وهو القدوة
قولنا في بداية الفقرة الماضية إن الفقرة مزدوجة ومرتبطة ببعض
الهدف والقدوة
اتكلمنا عن الهدف بشكل عام وخاص
الشكل العام لأي هدف لأي شخص مؤمن كافر ملحد متنيل بنيلة أي بني آدم له هدف
لكن بشكل خاص بنتكلم علينا احنا كمسلمين مؤمنين وبجد مش بالمظاهر الفارغة وخانة الديانة في البطاقة وخلاص
عشان نكمل فقرة هدفنا دي لازم نتكلم عن القدوة
وعشان نتكلم عن القدوة فلازم فقرة تانية!
وعشان فقرة تانية يبقى لازم وقت تاني!
ادعو لي إني مش أتأخر وادعولي بشكل عام بصلاح الحال
ومش تكسلوا ولا تنسوا ولا تنشغلوا تيجوا معايا
تعالوا بجد
تعالوا نغير حياتنا!
كتبه محمد وحيد فجر السبت ١٦-١٢-٢٠٢٣م
رد مع اقتباس