[*أم مريم*]

 

{{ ضمائر خارج نطاق الخدمة }}


ليلة سقوط النبلاء

أو من كانوا يوماَ نبلاء !!!

.
.
.
.


في لحظة صدق أغفلت عنها الدنيا سقطت أقنعة زيف نحتت بمهارة وفن

نظرة ميتة تبرق من عيونهم وكأنها من الزمن الغابر ومن رحم المجهول

ورائحة إحتراق بوفاء مختلطة بعطرهم الفواح في أرجاء الكون

أشلاء أرواح و زجاج نفس مهشم ترتسم كالتجاعيد على محياهم

وثغورهم مصبوغة بحمرة دماء ضحايهم وقد رشفوا ربيعهم بنهم



ما أصدق صورتهم تلك الليلة ....

كانوا يوماً ما نبــــــــلاء...

نبلاء الكلمة .. نبلاء الموقف...

نبلاء المظهر... أما الجوهر ... ؟!!!

أجادوا فنون اللعبة ... بذكاء وخبث سريرتهم

إختاروا ضحاياهم بإتقان وعناية...

كيف لا وهم نبلاء في كل شيء !!

ولكل ضحية رونق...

ولكل ضحية حكاية...

مابين بداية ... ونهاية

يجمعهم شىء واحد ...

نبـــــــــع واحد....

وكأنهم أرواح منشطرة ...

غيمة ألم أظلت سماءهم ....

إجتاحهم إعصار ...

دمرهم زلـــزال ...

و تكسّرت أجنحة أفئدتهم

*
*
*

ضحايا كأسراب طيور الليل الحزين يترنمون بأنغام حزينة ترحل بهم إلى بلاد الأحلام

يخطّون على وجه المستحيل حروف تنحت في القلب سؤال حائر بلا جواب !!

يتردد كدوي الرعــــــــــد ...

و أنين الصمت في رحاب الكون ...

لماذا ؟؟ لماذا؟؟

ويظل تساؤل بلا رد ...

كأزيز النـــار في قلب الليل ...

*
*
*

تمر ليال وتتوالى الأيام ...

مل النبلاء اللعبة...

زهدوا ترانيم الطير ....

سحقوا بأقدامهم زهر الياسمين


.
.
.
.


بمهارة النبلاء خانوا العهد..

وباعوا الود....

وصدر الحكم ...


.
.
.


حكمت محكمة النبلاء على ضحاياها بالطرد ... أو بالموت


وبين احتضارة وأخرى يختار الضحايا الموت على أسوار مدينة النبلاء


ولكن مهلاً مهلاً ساداتي قبل النطق بالحكم !!


صوت واهن يتردد ...


فلقد سبق السيف العذل ..!


حكم عليكم ضحايكم ... في لحظة ما ... في ليلة ما




(( بالسقوط في هاوية النسيان ... والوهم ))

بقلم // * أم مريم *

من دفتر خواطري المتواضعة