الموضوع: يوميات ملتزم
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-01-2009, 01:25 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

عذرا على التأخير
سأكمل ان شاء الله
الحلقة الثانية
( الخطوة الاولى)




خطى أول خطوة له فى المسجد ...

بخطوات ثقيلة فهي أول خطوة له بعد طول غياب عن المسجد...

دخل بصمت وسكون عجيبين لكن قطع هذا الصمت والسكون

أن وقعت عينه على مشهد لم يره من قبل...

رأى شاب مضيئ الوجه يقرأ فى مصحف ويبدو عليه الخشوع والتأثر جدا حتى انه قد انحدرت من عينيه على خديه دمعتان تصف ماحل به من تأثر

كان أمرا غريبا لم يره من قبل

وما زاده اندهاشا

هو أن الشاب رفع عينيه من المصحف ونظر إليه ومع ماهو فيه من تأثر إلا انه تبسم له ابتسامة جميلة زادت من وجهه نورا على نور

تعجب عبد الرحمن

هل هو يعرفني؟

لا أنا لم أره من قبل

إذا فلماذا يبتسم لي وهو على هذه الحالة؟

كانت هذه الابتسامة بمثابة ترحيب به فى المسجد...

لقد شعر عبد الرحمن بهذا وتأكد منه حينما وقف فى الصف للصلاة
فتعمد الأخ صاحب الوجه المضيء أن يقف بجواره ولم يكلمه

وكبروا للصلاة ......كبر عبد الرحمن للصلاة يااااااااااااااااااه



انه لم يصل من زمان فات مع انه لم يخشع فى الصلاة كما ينبغي إلا انه لما انتهى من الصلاة شعر بشعور غريب فى قلبه لم يعرف وصف هذا الشعور اهو ارتياح او ماذا..........

لما انتهت الصلاة سلم عليه الاخ وقال له : السلام عليك انت جديد فى الكلية؟

عبد الرحمن : ايوه

الاخ: مرحبا بك معنا نرجو ان نراك دائما فى المسجد لاتحرمنا منك ياحبيبى فى الله

عبد الرحمن: حاضر

من هذا ؟

مااحلى كلماته ...

ومااجمل مايقول ...

ايعقل ان يكون هناك انسان فى هذه الدنيا بهذا الخلق الكريم...

ياالله مااجمل هذا المسجد ومن فيه
محمد: ايه ياعبد الرحمن مالك؟

عبد الرحمن: لاابدا هو مين ده ؟

محمد: ده الشيخ عبد الله أخ نحسبه على خير جدا فى سنة ثالثة ، خير انت بتسأل عنه ليه؟

عبد الرحمن : لاابدا بس اصله كلامه حلو اوى.

محمد: ايوه .. هو ماشاء الله عليه مشهور بحسن خلقه.:


عبد الرحمن: هو ينفع يعنى ان انا اروح اكلمه واقوله انى عايز اتعرف عليه؟

محمد : ايوه اكيد

عبد الرحمن: ولابلاش مش لازم النهارده

محمد: ليه؟

عبد الرحمن: مش عارف مش مهم بكره

.لقد استحي عبد الرحمن ان يذهب ليحادث عبد الله فقد شعر فى نفسه انه لايصلح ان يحادث هذا الشاب الصالح وهو يحمل فى قلبه ما يعلمه من معاصى وذنوب

خرج من المسجد ليعود الى المحاضرة ...
ثم حان وقت عودته للبيت فخرج ليركب المواصلات

لم يشعر هذا اليوم بزحمة السير فقد كان باله شارد فلم يستفق الا وهو يضع المفتاح فى باب المنزل ويدخل....
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس