قال تعالى
هذه العشر الآيات كلها نـزلت في شأن عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها،
حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت
والفرية التي غار الله تعالى
لها ولنبيه، صلوات الله وسلامه عليه،
فأنـزل [الله عز وجل]
براءتها صيانة لعرض الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام
فقال:
( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ )
أي: جماعة منكم، يعني: ما هو واحد ولا اثنان بل جماعة، فكان المقدَّم في
هذه اللعنة
عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين، فإنه كان يجمعه ويستوشيه،
حتى دخل ذلك في أذهان بعض المسلمين، فتكلموا به، وَجوّزه آخرون منهم،
وبقي الأمر كذلك قريبًا من شهر، حتى نـزل القرآن، وسياق ذلك في الأحاديث الصحيحة.
رابط الوصول
قراءة فى حادثة الإفك (تفسير ابن كثير)