عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10-13-2010, 10:39 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

اقتباس:
سؤال المحاضرة 3
ماشاء الله اجابة موفقة
احسن الله اليكِ

اقتباس:
لكن الواضح من الحديث ان النوافل احب الى الله من الفرائض؟

هل يمكنني ان افهم المعنى الصحيح منك.بارك الله بكِ..
ابنتي الحبيبة قبل الاجابة لابد ان يكون لدينا اصل ثابت وهو ان فهم الحديث او الاية يكون بمفهوم سلف الامة وليس بمفهومنا نحن
لانهم كانوا خير القرون كما اخبرنا الرسول
اما الاجابة
فالفرائض طبعا هي من اسباب حب الله لنا
وبعدها النوافل
اذ كيف يقصر العبد فيما افترضه الله عليه وهو مستطيع ويحبه الله!!!
فانه بين المخلوقين لايمكن فكيف بين العبد وخالقه ومالكه الذي له عليه الطاعة
قال الرب سبحانه: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضته عليه المعنى أن أحب شيء إلي الله أن تتقرب إليه بالفرائض، الفرائض أحب شيء إلى الله، يعني: الفريضة أحب من النافلة، الفرائض: الصلوات الخمس هذه فريضة، فالتقرب إلى الله في أداء الصلوات الخمس هذا أحب شيء لله من النوافل، والتقرب في أداء الزكاة المفروضة هذا يحبه الله أحب من النوافل، دفع الزكاة أحب من الصدقة، صدقة النافلة، أداء الفرائض والصلوات الخمس أحب إلى الله من أداء النوافل، صوم رمضان فريضة أحب إلى الله من صوم النفل، حج بيت الله الحرام الفرض أحب إليه من حج النفل... وهكذا.
والفريضة والواجب أحب إلى الله من النوافل؛ ولهذا قال الرب -سبحانه- في هذا الحديث: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضته عليه المعنى: ما تقرب العبد من الله بفعل عبادة من العبادات أفضل من أن يتقرب إليه بالفرائض والواجبات التي فرضها وأوجبها.
وقد تكون النافلة أفضل من الفريضة وأفضل من الواجب في بعض الأحيان،لكن يكون ذلك بالشرع ويكون لعدم الاستطاعة فالله يقول اتقوا الله ما استطعتم
و مثال على ذلك: إذا كان لك دين على شخص وكان فقيرا معسرا ما يستطيع أدائها وأنت تعلم، الواجب عليك تصبر عليه وتنظره ولا تؤذيه، هذا واجب فرض، ليس لك أن تؤذيه ما دمت تعلم أنه فقير لا حيلة له، تؤذيه أو تتسبب في سجنه أو إيذائه؟ هذا حرام لأنه ما يستطيع، إذا سجنته ماذا يعمل، من أين يأتي لك بالوفاء لك! ما عنده شيء، اصبر عليه، ولكن أفضل من هذا كونك تتصدق عليه بإسقاط الدين أو إسقاط بعضه.
كونك تقول: أنا عفوت عن الدين أو عفوت عن نصف الدين أو ربع الدين أو ثلث الدين هذا أفضل من كونك تطالبه بالدين، يعني: إسقاطه أو بعضه أفضل من كونك تنظره وتصبر، إنظاره والصبر عليه هذا واجب، وإسقاط الدين أو بعضه هذا نفل ومستحب، والنفل أفضل من الواجب في هذا، قال الله سبحانه وتعالى: وإن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ يعني: صاحب الدين فنظرة إِلَى مَيْسَرَةٍ يعني: أنظروه واصبروا حتى ييسر الله له في أداء الدين وأن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ أن تصدقوا عليهم بإسقاط الدين أو بعضه خير لكم من أن تنظروه فقط، فالإنظار هذا واجب والتصدق عليه بإسقاط الدين أو بعضه هذا مستحب، هذا نفل والنفل أفضل من الفرض في هذه الحالة.
ومعنى قول الرب سبحانه: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء افترضته عليه أن العبد إذا تقرب إلى الله بالفرائض والواجبات هذا أفضل من التقرب إليه بالنوافل.
ثم قال الرب -سبحانه-: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه المعنى: أن العبد المسلم إذا تقرب إلى الله وأكثر نوافل العبادة والمستحبات بعد أداء الفرائض صار هذا من أسباب محبة الله له، يعني: إذا تقربت إلى الله بالفرائض: أديت الصلوات الخمس، أديت الزكاة المفروضة، أديت صوم رمضان، أديت الحج؛ ثم تتقرب إلى الله بالنوافل وتصلي مثلا السنن الرواتب: سنة الظهر قبلها وبعدها، وتصلي سنة الضحى، سنة الوضوء بين الآذان والإقامة، تصلي ما تيسر من الليل، هذه نوافل، تصوم غير رمضان زيادة نفل الأيام البيض أو الاثنين والخميس واليوم التاسع والعاشر من شهر محرم، تسعة ذي الحجة، يوم عرفة؛ هذا من النوافل.
التقرب إلى الله تحج الفريضة وتحج نفلا، إذا تقربت إلى الله بالنوافل والمستحبات بعد أداء الفرائض هذا من أسباب محبة الله: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أكثر الإنسان من النوافل وتقرب إلى الله بعد أداء الفرائض صار من أحباب الله.
واسمعي هذا المقطع في هذه النقطة التي تسألين عنها
هنـــا
ليتضح لكِ الجواب

رد مع اقتباس