عرض مشاركة واحدة
  #194  
قديم 07-09-2010, 11:20 PM
طالبة العفو والغفران طالبة العفو والغفران غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي الرضا

" الرضا "

كلمة طيبة ،، تزرع في قلوب طيبة

التزامها عبادة ، وثمرتها سعادة.

و الرضا هوالتمسك بأوامر الله والابتعاد عن نواهيه



والاستسلام لاحكامه عز وجل ولو كان في ذلك مخالفة لهوى النفس.


فمن رضي بما كتبه الله له


رضي الله عنه واذاقه سعادة الدارين


قال تعالى ((رَضِيَ اللهُ عَنهُم ورَضوا عَنه))


والرضا دليل على سلامة القلب وصفاء الروح


وحب الله عز وجل


فمن احب الله، احب ماقدره سبحانه وتعالى له


فالله عز وجل اعلم واحكم بمصلحة عباده


قال تعالى ((وَعَسَى أنْ تَكرَهوا شَيئاً وَهو خيرٌ لَكم وعَسى أنْ تُحِبوا شيئاً وهوَ شرٌ لَكمْ واللهُ يَعلمْ وأنتُمْ لاتَعلَمون))



قبلت في كلية ليست برغبتي ابدا، لكني أمنت بقدري ورضيت بما قسم الله لي


فثابرت واجتهدت حتى تخرجت وانا من الاوائل على دفعتي


فسنحت لي الفرصة بأكمال الدراسات العليا والحصول على الشهادة


وهي ثمرة رضائي بقدري، قطفتها بحمد اللهعز وجل وفضله...


فكوني اخيتي لله عز وجل كما يريد، يكن الله عز وجل لكِ فوق ماتريدين


فالكل يريدكِ لنفسه الا الله سبحانه وتعالى ، يريدكِ لنفسك


فأدعوكِ اخيتي ، بالرضا


لتقطفي زهرة السعادة التي سقيتها بالرضا وكبرت بحب الله عز وجل


لتتذوقي حلاوة الايمان


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال : رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، وجبت له الجنة))



انها الجنة اخيتي في الله


جنة اعدها الله عز وجل لعباده الصالحين


فيها لاعين رأت ولااذن سمعت



ولاخطر على بال بشر


من دخلها ينعم لاييأس ، ويخلد لايموت

اعدها الله سبحانه وتعالى لمن رضي عنهم ، جزاءا لهم


ورضا الله سبحانه وتعالى عن العبد هو أسمى منزلة وأرفع رتبة وأعظم منحة


قال تعالى: {ومساكِنَ طيِّبَةً في جنَّاتٍ عدْنٍ ورضوانٌ مِنَ اللهِ أكبَرُ}.


فرضوان رب الجنة أعلى من الجنة


بل هو غاية مطلب سكان الجنة


كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:


"إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! يقولون: لبيك ربنا وسعديك،
فيقول: هل رضيتم، فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحداً من خلقك فيقول:
أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب وأي شيءٍ أفضل من ذلك ؟ فيقول:
أُحِلَّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً"



مااجمل تلك اللحظات، ومااجمل ذلك اليوم


انها ثمرة الرضا بالله


اخت تروي انها جلست بقربها سيدة في عزاء، كانت تعض النساء وتحثهم على الصبر


وكان على وجهها نورا وسعادة


وعندما عرفت انها فقدت ثلاثا من ابنائها خلال فترة قليلة


عرفت ان سعادتها نابعة من رضا الله والصبر على قضاؤه

قال الترمذي (( إن استطعت ان تعمل بالرضا مع اليقين، فاعمل..

فإن لم تستطع فإن الصبر على ماتكره النفس خيرا كثيرا))


فالرضا والصبر اذا مااجتمعا ، فتلك اعلى مراتب الايمان
فارضي بما قسمه الله عز وجل واصبري





اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم في الدنيا والاخرة
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا أجمعين
رد مع اقتباس