عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-04-2011, 08:45 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




I15 «•• تأدّب مع والديك ••»

 




بواسطة: زااد

«•• تأدّب مع والديك ••»

مما ذكره الله جل وعلا عن نبيه إبراهيم - - دعوته لأبيه :
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً{41} إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً{42} يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ }
لم يقل لأبيه يا جاهل , وإنما قال : {قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً{43} يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً{44} يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً}
كلها يتأدب مع أب كان عاكفًا على الأوثان , ليكون هديًا لنا بعده كيف يدعو الإنسان أباه , ولا ريب أنه مهما بلغت خطيئة أبيك فهو أبوك , وهو في الإسلام لم يأتِ ما يخرجه من الملة , فإذا تأدب الخليل عليه السلام مع رفيع قدره مع أبيه على حال أبيه , عابد وثن وعاكف صنم , فكيف ينبغي أن تكون حال مخاطبتنا لآبائنا وأمهاتنا ؟!!
ولا يغرنك مدح الناس لك بأنك على خير , أو إمام مسجد , أو ما إلى ذلك من المناقب التي تشرئب إليها الأعناق , فالوالد والد , والوالدة والدة , والخطاب معهما ليس أبدًا كالخطاب مع غيرهما {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} .



مع القرآن 3
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس