عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 10-09-2008, 06:45 PM
أبـو مـريـم أبـو مـريـم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي


خطوط العلاج:

الأمر سيأخذ جهداً ووقتاً، وكما حدث الإدمان تدريجياً سيكون العلاج إذن وسنحتاج إلى جهد ووقت.
الإدمان يعني أن يكون النشاط المرضي هو محور الحياة والتفكير بما يعوق ممارسة الحياة بشكل طبعي وإرادي، والعلاج يعني التخلص من هذا التمحور حول ذلك النشاط، ثم التوقف عن ممارسته بعد مرحلة السيطرة عليه.
التعامل مع "الشعور بالذنب":

جلد الذات عقيم، وكذلك اللوم المستمر فإنه يدمر القدرة على البدء من جديد، ويحطم الثقة بالنفس، ويبقي الروح في مهاوي اليأس والقنوط مع أنه:

" لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" صحيح أن الندم توبة، لكن الاستمرار فيه يعني أحياناً فقدان الأمل، وفقدان الأمل يعني التوقف عن المحاولة، بينما لو تعاملنا مع الأمر بحكمة، وعمق إيمان لعرفنا أن كل الناس يذنب، وأفضل المذنبين أسرعهم عودة، وخير الخطائين التوابون أي العائدون إلى الله – تعالى-، واستمرار المحاولة هو آية الجدية، وعلامة الصدق مع الله عز وجل، وهذه الجدية والصدق هي التي تقرب إليه سبحانه، ومن تقرب إليه شبراً تقرب الله إليه ذراعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة.. كما في الحديث القدسي والنجاح المحدود والتدرجي بالامتناع عن "النشاط المرضي" هو نعمة تستحق الشكر، وليس خطوة تافهة لنقلل من شأنها، الله يعرف هذا ويقدره، وينبغي أن نفعل نحن كذلك.

لكن هل امتناعك لفترة يبرر لك الوقوع بعدها، بالطبع لا؛ ولكنه يعني أنك أنجزت، وأنك قادر بعون الله، والقيام بعد كل وقوع هو المتوقع منك، وليس الاستسلام للقعود. وينبغي أن تنشغل بما تطمح إليه من أهداف، وما تحققه من إنجازات أكثر، بدلاً من التركيز على المشكلة والسقطات.


يتبع إن شاء الله
رد مع اقتباس