[*أم مريم*]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله أبدأ الإجابة على الأسئلة



1-ماهي عقيدة أهل السنة إذا وردت صفة منفية عن الله؟
عقيدة أهل السنة إذا وردت صفة منفية عن الله تنقسم إلى موقفين
أ- نفيها كما نفاها الله عز وجل عن نفسه او نفاها رسوله صلوات ربي وسلامه عليه
ب - إثبات عكسها
لأن النفي الخالص ليس فيه كمال والله سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص
وكذلك ليس فيه مدح وهو أهل لكل مدح
لذلك يجب الإتيان بالموقفين معاً
مثال :
نفي الله عن نفسه النوم ( لا تأخذه سنة ولا نوم ... آية الكرسي )
أنفي عنه صفة النوم وأثبت قيومته سبحانه وتعالى



2-ما هو اسم صاحب اللمعة؟
إسم مؤلف وصاحب اللمعة هو الشيخ موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي
وهو إمام وعالم مشهور له كتاب المغني ومن مؤلفاته التي درستها كتاب منهاج القاصدين .
هذا الذي اتذكره من المؤلفات لأني درسته في معهد الفرقان



3-اذكر حديث ورد في تعيين اسماء الله الحسنى ال99
بداية يجب التنويه بأنه لم تنحصر أسماء الله الحسنى في عدد معين
بدليل قول النبي في دعائه الثابت عنه( اللهم إني أسالك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إسنأثرت به في علم الغيب عندك .... الحديث )فما هو في علم الله غيب لا يمكن لمخلوق كائن ما كان أن يعلمه

أما الحديث في تعين الأسما ب 99 إسم فهو
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم << إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة >> متفق عليه
هذا الحديث لا يعني حصر أسماء الله في عدد معين
ولم يصح عن النبي تعيين هذه الأسماء بعدد معين والحديث المروي بتعيينها ضعيف
وقال ابن تيمية ( تعيينها ليس من كلام الرسول باتفاق أهل المعرقة بحديثه )



4-مامعنى اسماء الله توقيفية؟
معنى أن أسماء الله توقيفية أنه يجب الوقوف على ما جاء من نصوص الوحي من الكتاب والسنة من أسماء الله تعالى لا نزيد على ذلك ولا ننقص منه
فلا يمكن أن نسمي الله بما لم يسمي به نفسه أو يبلغنا به النبي صلوات ربي وسلامه عليه
لأننا إذا سمينا الله بما لم يسمي به نفسه هو من القول على الله بغير علم
ولذلك يرى أإمة السلف انه من أحكام أسماء الله تعالى
1- إثبات ما أثبته الله لنفسه تعالى من الأسماء الحسنى مما ورد في القرآن والسنة الصحيحة
2 - ألا ننفي عن الله ما سمَّى به نفسه في القرآن الكريم أو على لسانه رسوله صلى الله عليه وسلم
3- ألا نسمي الله بما لم يسمي به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلوات ربي وسلامه عليه
ذلك لأنه لا طريق إلى معرفة أسماء الله الحسنى إلا عن طريق الخبر من الكتاب والسنة الصحيحة .



5-مالفرق بين حياة الله وحياة ابن ادم؟
حياة الله سبحانه وتعالى لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال وهو سبحانه منزه عن الاحتياج للزوجة والولد فلم يلد لأنه لا يحتاج له ولم يولد لأنه لم يسبقه والد تعالى الله عن ذلك فهو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

أما الإنسان فهو خُلق من عدم خلقه الله من تراب وحياته إلى زوال بالموت والفناء
يحتاج للزوجة تعينه على شؤون حياته ويحتاج للولد في المساعدة في المعيشة وعند كبره عندما يضعف
ولا يستطيع تصريف أموره ولا رزق ولا حياة ولا نشور فهو ضعيف
محتاج إلى ربه أموره كلها بيد الله خالقه ورازقه ومدبر شؤونه سبحانه وتعالى



6-ماذا قال اهل البدع في صفة الوجه ؟ واذكر الردعليهم

قال أهل البدع والتحريف من المعطلة والجهمية وغيرهم أن الوجه بمعنى الثواب
وكل شيء يفني إلا ثواب الله
وللرد عليهم نقول
1- أن هذا مخالف لإجماع السلف رضوان الله عليهم وعقيدتهم التي هي قائمة على اثبات صفات الله من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل
2- أن هذا مخالف لظاهر اللفظ واللفظ هنا وجه صفة ذاتية ولابد للوجه من صاحب وجه
3 - يقول الله عز وجل (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فكيف للثواب أن يكون له هذا الوصف العظيم من الجلال والإكرام
4 - ماذا هو ردهم على قول النبي : حجابه النور ، لو كشـفه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصـره من خلقه فهل للثواب هذا النور الذي يحرق ما انتهى إليه بصر الخلق ؟ لا يمكن
5 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ بوجه الله تعالى ، فقال : ( أعوذ بوجهك الكريم أن تضلني لا إله إلا أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون )وبهذا يتم إثبات أن الثواب مخلوق



أكمل بعد قليل إن شاء الله تعالى