عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-21-2009, 01:05 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

عدنا..ولكن..!
الخميس 19, نوفمبر 2009








رأي موقع لجينيات
الضربة التي لا تقصم الظهر تقوّيه، هكذا يقول المثل وهكذا يعمل إخوانكم في لجينيات بدأب وأناة وصبر شديد، مواصلين الليل بالنهار لتحقيق تقدم تقني على محورين، أولهما صد الهجوم الإلكتروني المُعادي لحرية الرأي الذي التزمت به لجينيات، وقد قطعنا في ذلك شوطاً كبيراً بحمد الله وتوفيقه، وثانيهما استغلال الظرف لتحويل المحنة إلى منحة وتطوير الموقع في الشكل العام والمضمون، وقد وضعنا دراسة وتخطيطاً لهذا الأمر جارى تنفيذها مع المختصين التقنيين بإذن الله.

مما يعني أنك أخي الكريم ستشهد بإذن الله تطويراً ملحوظاً على صفحات لجينيات في الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى ؛ ونأمل منكم أن تُسدوا لنا يد العون بهذه المرحلة بالصبر حتى تستقر لجينيات على الجودي؛ ولذلك عقبنا بـ"لكن" حيث أنه في ظل سلسلة الحملات التخريبية المتتالية التي استهدفت موقعكم لجينيات، تأكد لنا أن طرحنا الذي شارك فيها كل كاتب ومعلق وقارئ، قد وصل صداه إلى أبعد ما كنا نتصور !

وكان السؤال الذي لا يراوح إخوانكم في لجينيات، هل يملك الآخر من الوعي واللياقة الأدبية ما يؤهله لإقامة حوار حضاري ناضج وواع، يجمع ولا يفرق ويرتق ولا يخرق، وكان جوابنا من خلال ما نطرحه أن رأينا صواب يحتمل الخطأ، مؤكدين على أنه لا مجال للمزايدة أو المناورة بثوابت هذا الدين العظيم وبأمن هذه البلاد الغالية على قلوبنا .

هذا السؤال هو ما جعلنا نُعَنون عودتنا الأولى بموضوع عنوانه :
عادت لـُجينيات لتكشف أكذوبة حرية الرأي التي يتستر خلفها الإقصائيون !!، حيث كشفنا حالة التناقض التي تعيشها التيارات الإقصائية التي بات يعرف حقيقتها القاصي والداني ،مع نفسها ومجتمعها ، متقمصة دور الداعي إلى حرية التعبير وتعدد الآراء، في الوقت ذاته تُصادر حرية تعبير "لـُجينيات" عبر كُتابها وردود قراؤها، وتدوس بهجوم توقعناه - وحُذْرِنا منه- على تعددية الآراء المخالفة عندما تتعارض مع أفكارها !!

وكما أشرنا في موضوعنا السابق
إلى عظم المحبة الكبيرة التي اكتسبها الموقع وتجلت حقيقتها بعد الهجوم السابق وكشفت لنا حقيقة ذلك من خلال الكم الهائل من رسائل الزوار واتصالاتهم وعلى رأسهم الذي ساند الموقع ووقف معه بجميع إمكانياته حتى هذه اللحظة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود الذي تعجز الكلمات أن توفيه حقه من الشكر والعرفان :

ولو أنني أوتيت كل بلاغة *** وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر

لما كنت بعد القول إلا مقصرا *** ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر

ثم فوجئنا بتوالي الإجرام الإلكتروني المستمر على الموقع، فثمة من يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فهو من جهة لا يريد أن يسمع صوت الحق تصدح به لجينيات، ومن جهة ثانية يريد أن يفتعل حرباً جانبية يُشوش بها على القضايا الأهم التي تتربص بالوطن، ومن ثم يستنزف جهد الجميع في معارك هامشية بعيداً عن المخاطر التي يواجهها الوطن وأقربها العدوان الحوثي الآثم المدعوم من قوى إقليمية حذرنا منها في لجينيات في عدة تقارير ومقالات .

ولعل لجينيات إحتاطت لذلك وانتهجت منذ البداية لغة التواصل المحترم، البعيدة كل البعد عن التشكيك في نوايا البعض فيما يمس عقيدتهم وإيمانهم، إيمانا منا بالمسئولية الأخلاقية الملقاة على عاتقنا، ومراعاة للقيم الإسلامية في التواصل.

فلم نفرض وصايتنا الفكرية على أحد، ولم نُقصي أحداً من الحوار الذي قطعنا فيه شوطاً كبيراً، حتى ضاق الآخر ذرعاً بقوة حجتنا وضعف حجته، فنَصّب نفسه ميزاناً للوطنية، وزعم لنفسه الأفضلية وخاض مزايدة باسم الوطن، وجهل أن الدين والعقيدة هما القيمة الإيجابية للتعاملات الأخلاقية الراقية، وليست سهام غدر تطلق عبر الشبكة العنكبوتية لتدمير موقع لجينيات.


وحقُ لنا أن نتساءل لما أصبح الإقصاء شعاراً يتخفى ورائه الآخر كسلاح للمهاجمة؟!، نتساءل ونحن نعلم الإجابة مسبقاً، فهذا المنهج دليل ضعف وليس قوة؛ فالطرف الآخر يُدرك تماماً هزيمته الفكرية وبخس بضاعته، إذا ما عارضناه أو ناقشناه وفضحنا تبعيته العمياء لأعداء الوطن والأمة.

تلك التبعية التي يَغره بريقها ويعتمد في وجوده عليها ويتبعه من خلفه المهللين، وقد يظن الآخر أن منهج الإقصاء بالهجوم على موقع لجينيات ذكاء منه ولكنه للأسف هو قمة الغباء، ومع ذلك فإننا نتوقع أن عودتنا محفوفة بتكرار الهجوم علينا، غير أننا وبمعونة من الله وحده ثم بجهود إخوانكم التقنيين والفنيين المخلصين قد أعددنا للأمر عدته ولكل حادثة حديث، ولا غرابة في ذلك فمنذ متى كف الناس عن رمي النخيل بالحجارة كلما أبصروه مثقل بالتمر، ومنذ متى كف الناس عن إحراق العود حتى ينبعث من بين ثناياه شذى الطيب وتسرى لجينياته تعبق ساحات الرأي والفكر،، فأبشروا وتفائلوا


المصدر
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس