عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-09-2011, 11:35 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

جاء في كتاب :
شرح العقيدة الطحاوية لـ ابن أبي العز الحنفي رحمه الله


اعلم أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله,
على التسليم وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع.

ولهذا لم يحك الله سبحانه عن أمة نبي صدقت بنبيها وآمنت بما جاء به،
أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فيما أمرها به ونهاها عنه وبلغها عن ربها، ولو فعلت ذلك لما كانت مؤمنة بنبيها، بل انقادت وسلمت وأذعنت،
وما عرفت من الحكمه عرفته، وما خفي عنها لم تتوقف في انقيادها وتسليمها على معرفته،
ولا جعلت ذلك من شأنها، وكان رسولها أعظم عندها من أن تسأله عن ذلك، كما في الإنجيل:
"يا بني اسرائيل لا تقولوا: لم أمر ربنا؟
ولكن قولوا: بم أمر ربنا، ولهذا كان سلف هذه الأمة،
التي هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما,
لا تسأل نبيها: لم أمر الله بكذا؟
ولم نهى عن كذا؟ ولم قدر كذا؟
ولم فعل كذا؟
لعلمهم أن ذلك مضاد للإيمان والاستسلام،
وأن قدم الإسلام لا تثبت إلا على درجة التسليم,
فأول مراتب تعظيم الأمر التصديق به،
ثم العزم الجازم على امتثاله، ثم المسارعة إليه والمبادرة به، والحذر عن القواطع والموانع، ثم بذل الجهد والنصح في الإتيان به على أكمل الوجوه،
ثم فعله لكونه مأمورا، بحيث لا يتوقف الإتيان به على معرفة حكمته,
فإن ظهرت له فعله وإلا عطله، فإن هذا ينافي الانقياد، ويقدح في الامتثال,
قال القرطبي ناقلا عن ابن عبد البر:
فمن سأل مستفهما راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه، باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه.
فلا بأس به، فشفاء العي السؤال.
ومن سأل متعنتا غير متفقه ولا متعلم، فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره.


أم أويس
منــــقول
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس