[محمد ابو الفضل]

 

هاهى الأيام تمر بحلوها ومرها على الأنام
فى الفرح الساعات تمركالثوان


وثوان الحزن تمر كالجبال والكثبان
أيام نقضيها وأحلى ما فيها ساعة نخلوا فيها بالرحمن


إمتحان وإبتلاء هى الدنيا لكل بنى الإنسان
والفائز منها من خرج مجبور الخاطر والوجدان
ومعه شهادة من ملك الموت يخاطب روحه أخرجى لرب راض غير غضبان


لهذا اليوم فليعمل الأذكياء ولا يغلقوا أعينهم كالعميان
فأحذروا صداقة الشيطان فإحذروا الوقوع فى مستنقع الشيطان
وتمسكوا بتعاليم ربكم كما هى فى آيات الفرقان


فى ليله مولد خير الورى ولد الفتى عدنان
ترعرع ونمى فى بيت تتلى فيه أيات القران
رباه أبوه على الجد وقليل من اللعب مع الصبيان
وأعاذ ه والده بالرحمن لكى لايجعل لشيطان عليه سلطان


نمى وأخلاق الريف تسرى فى كل وريد له وشريان
هذه عمتك فلانه هذه خالتك فلانه إنظر لها نظرة تقدير وإحترام
كل حريم القرية إما خالةأو عمة له فلايوجد تنت ولا مدام


بنات القريه كعرائس البحر يكسوهن طين الأرض وهباب الأفران
ولكن فى يوم عرسها عندما يزينوها لعريسها فملاكات جمال فتان
كل بنت منهن أخته يكلمها ولكن يثقل لمحادثتها اللسان


خافض عينه فى الأرض لا من ذل ولا هوان
ولكن حياء فالحياء شعبة من شعب الإيمان
عدنا ن الأول فى الصفوف يجيب أسئلة مدرسه بدون تردد أو خوف


عدنا ن لايعرف للكبر عنوان يخفض جناحه للكبار وللولدان
كل أهل القرية يتمنوه ولدا لهم
هو بالفعل أعطاهم ذلك الشعور
فالكل يشعر فى البلد أن عدنان ولده


من حنانه وبره فشيمته حسن الخصال
فكم من ولد من صلب أبيه قاس القلب أخلاقه الظلم والطغيان
الله اكبر عدنان فى الثانويه البيت مشدود
هس هس كله سكوت


حالة طوارىء فى البيت الواد من المذاكره بيموت
وفى الإمتحان يكرم المرء أو يهان
يوم النتيجه للناجح عيد
وعلى المقصر نار يذوب منها الحديد
هاهو عدنان الأول على المدرسة بدون سابق إنذار


كان يحلم أن يكون الأول ولكن لم يخطر بباله أن يكون
لكن إراده من يقول للشيىء كن فيكون
هاهو عدنان إلى القاهرة ذاهب وعنده كثير من المواهب


ركب القطار أحلام تراوده وأمانى تناديه وخوف من القاهرة يعتريه
كلية فى أرقى أحياء القاهره تناديه
إلى هنا وصاح الديك
وتوقف أبو الفضل عن الكلام المباح
وترك الناس لتتمعن الكلام ثم ترتاح
ولكن موعدنا يوم الخميس القادم
مع خاطرة عدنان فى مستنقع الشيطان ينقذه القران


فيا كل الشباب كونوا كعدنان

التوقيع :