03-03-2011, 01:33 AM
|
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
|
|
|
|
في المجلِسِ الأول، وعند الحديث عن معنى الضرورات الشعرية، كنت قد استشهدتُ ببيْتِ امرئِ القيسِ الذي قال فيه:
ويوم دخلتُ الخِدرَ خِدرَ عُنَيْزَةٍ .:. فقالت لك الويلات إنك مرجلي
ولما سألتم عن معنى كلمة (مرجلي) أجبتكم بعدم علمي بمعناها - بارك الله فيكم - ولكن لما بحثتُ عنها وجدتُني قد أخطأتُ في ضبطِ حروفها، فقرأتُها هكذا: «إنكَ مَرْجَلِي»، والصوابُ أنها: «مُرْجِلِي» بضم الميم وكسر الجيم، وتعني: (إنك ستجعلني أتَرَجَّلُ) أي أنزل عن المركوب الذي أمتطيه وأترَجَّلُ واقفةً على قَدَمِي وسائرةً عليها.
والبيت بأكمله كان امرؤ القيس قد عنَى به ابنةَ عمِّهِ، ومعناه: أنه لما دخل عليها هودجها دعَتْ عليه بالويل، فقالت: «إنك مُرجِلِي»؛ لأنه بدخوله هودجها سيقصم ظهر البعير من شدة الثقل المحمول على ظهره، وسيكون هذا سببًا في أن تترجَّلَ بعد أن تفقدَ ما كانَ يحملها.
************
فأعتذر منكم على ما بدرَ من خطإٍ في ضبط البيت، وجزاكم الله عنا خيرًا أختنا.
|