دخل الأب مستبشراً متلهفاً على إبنه الوحيد وذهب إليه يحتضنه وهو يقول
الأب: مبروك يا محمد0000ألف مبروك
محمد: الله يبارك فيك يا بابا ولا يحرمني منك أبداً
إلتفت الأب حوله ثم سأل
الأب: إمال فين راندا؟!
نهى: راندا نايمة يا بابا 000ما حضرتك عارفها آخرها الساعة 9!
الأب: أيوة يا بنتي بس في مناسبة سعيدة زي دي لازم تسهر معانا 0000خشي صحيها
نهى: حاضر
الأم: إنت يا فتحي مش جايب أكل معاك؟!
الأب: لا منا عديت عالمحل الي جنبنا وإديته الفلوس وقالي شوية وهبعتلك الواد بالأكل
محمد: محل الكباب؟!
الأب( ضاحكاً): إمال يعني بتاع الفول؟!
محمد(ضاحكاً بدوره): يا بابا بلاش سيرة الحاجات دي دلوقتي!
ضحكوا ثانيةً قبل أن تمر لحظة صمت قطعها محمد
محمد:ها يا بابا ؟ رأي حضرتك أخش إيه؟
الأب(في دهشة):تخش إيه؟!!000هو دة وقته ؟! أنا رأيي تقوم دلوقتي تخش الحمّام تأخد لك دش بارد!
محمد (ضاحكاً بشدة):بس مجموعي مش يجيب بارد يا بابا!
ضحك الأب والأم ومحمد بصوت عالي في لحظة دخول نهى وراندا التي جرت على محمد تهنئه بينما جلست نهى بجانب والدها وهي تقول
نهى: يا ترى الضحك دة من إيه؟!
الأم: جرا إيه يا بت؟ إنتي هتحاسبينا عالضحك؟!
نهى: لا أبداً والله000أنا بس عاوزة أضحك معاكم!
الأب: يلا يا نهى شدِّي حيلك إنتي كمان 0000عاوزينك تتفوقي على محمد!
محمد(ضاحكاً): يا بابا إن أردت أن تطاع فامر بالمستطاع!
ضحكوا مرة أخري ونهى ترد بغيظ
نهى: شايف يا بابا تثبيط الهمم؟! طب والله يا محمد لأجيب أكثر منك وبكرة تشوف!
الأم: بس قولي إن شاء الله000أنا عاوزاكي يا نهى تطلعي من الأوائل عشان الوزير بنفسه هو الي يتصل يبشرنا بالنتيجة وصورتك تطلع في الجرنال!
نهى: إن شاء الله يا ماما
ثم إلتفتت إلي محمد قائلة
شايف الناس الي تشجع؟! مش إنت الي شغال مارشدير تجيب لورا على طول!
ضحكوا مرة أخرى في اللحظة التي سمعوا فيها رنة جرس الشقة ورنات موبايلات الأب ومحمد في وقت واحد فتعجبت راندا قائلة
راندا(بدهشة): هما متفقين ولا إيه؟!
بعد وقت قصير كان الجميع ملتفين حول العِشاء
محمد: خليكي فاكرة يا نهى إنك أكلتي كباب وكفتة على حسي في يوم من الأيام! دة يوم تاريخي بالنسبة لك!
نهى: اسم الله!!! هو أنا أول مرة أدوقهم!وبعدين مالك طالع فيها قوي كدة؟!00إنت بس خدلك يومين فرح وعبط كدة وبعدين ترجع ريمة لقعدتها القديمة!
محمد: لا ياختي سيبتلك ريما وقعدتها اشبعي بيهم! أنا داخل الجامعة خلاص!
ثم إلتفت إلي والده وهو يقول
محمد: ما قلتليش يا بابا 00000عاوزني أخش إيه؟!
دة أنا بسألك السؤال دة من السنة الي فاتت وكنت بتقولي بس إنت إتجدعن وهات مجموع حلو 000وأهي النتيجة ظهرت أهي وبرضه مش عاوز تقول!
بدا الأب وكأنه يتهرب من الإجابة وتظاهر بالإنشغال بالأكل ولم يرد فتبادل محمد مع والدته ونهى نظرات الدهشة إلا ان الأب قطعها قائلاً وهو ينهض
الأب: ما تستعجلشي على رزقك يا محمد 000نام بس كويس الليلة دي وبكرة نشوف هنعمل إيه!
الأم: طب اقعد كمّل أكلك
الأب: لا أنا خلاص شبعت والحمد لله000كلوا إنتوا مالكوش دعوة بيا الأكل كتير
الأم: طب استنى أصبّلك حاجة ساقعة
الأب: لا مش دلوقتي 0000أنا داخل أريَّح شوية
تصبحوا على خير!
ثم تركهم وألقى جسده على السرير مستلقياً على ظهره وهو ينظر إلى السقف ويحدث نفسه قائلاً

ياتري يا فتحي إبنك هيرضى يحقق لك حلمك؟!
ولاهيجبرك على إنك تتنازل عنه؟!!

يتبع بإذن الله000000