عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-28-2011, 01:41 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

(5)

العاقلة و معالجة مشاكل الحيض و الاستحاضة

جاءت امرأة - وهي خولة بنت يسار - تقول للنبي صلى الله عليه وسلم : إني امرأة أحيض وليس عندي غير ثوب واحد فلا أدري كيف أصنع يا رسول اللَّه - أي عند الصلاة -؟ فقال : (( إذا تطهرت فاغسلي ثوبك ثم صلي فيه )) . قلت : يا رسول اللَّه ، إني أرى الدم فيه ، فقال : (( اغسليه ولا يضرك أثره )).
سبحان اللَّه ! لا تملك غير ثوب واحد تحيض فيه وتصلي فيه !! ونساء كثيرات في هذا الزمن امتلأت بيوتهن بالثياب ، بل لا تقبل الواحدة منهن أن تكرر لبس الثوب في مناسبتين ، ولا بد من ثوب جديد ، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا بالتعسة والنكسة على عُبَّاد الثياب ، عُبَّاد الموضة ، واللاهثات خلف كل جديد ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش )) أي: إذا أصيب بشوكة فلا برأ منها .
والحديث يعم الرجال والنساء ، ولا نحرِّم زينة اللَّه التي أخرج لعباده ، ولكن نقول فقط : هل مَنْ تعظم الدنيا إلى هذا الحد تعظم دينها وتقف عند حدوده ؟!
وفي شأن الاستحاضة - وهي استمرار نزول الدم على المرأة وجريانه في غير أوانه -، فقد قالت حمنة بنت جحش: كنت أُستحاض في حيضة كثيرة شديدة ، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره ، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش ، فقلت : يا رسول الله ، إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها ؟ قد منعتني الصلاة والصوم ، فقال: (( أنعتُ لك الكرسف فإنه يُذهب الدم )) ، قالت : هو أكثر من ذلك ، قال : (( فاتخذي ثوبًا )) ، فقالت : هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجًّا ، قال صلى الله عليه وسلم : (( سآمرك بأمرين ، أيهما فعلت أجزأ عنك من الآخر ، وإن قويت عليهما فأنت أعلم )) . قال لها: (( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان ، فتحيَّضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي ثلاثًا وعشرين ليلة ، أو أربعًا وعشرين ليلة وأيامها وصومي فإن ذلك يجزيك ، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن ، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين الظهر والعصر ، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي ، وتغتسلين مع الفجر فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك )) . قال صلى الله عليه وسلم : (( وهذا أعجب الأمرين إليَّ )).
قال الخطابي تعليقًا على الحديث : إنما هي امرأة مبتدأة - يعني من يوم بلغت المحيض وهي على هذه الحال فلم تجرب أيام الحيض بعددها - لم يتقدم لها أيام ولا هي مميزة لدمها - يعني لون دم الحيض من دم الاستحاضة ، وقد استمر بها الدم حتى غلبها ، فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرها إلى العرف الظاهر والأمر الغالب من أحوال النساء ... إلخ
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس