عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 04-21-2010, 02:44 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي الإجابة على الامتحان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،


ماهي عقيدة اهل السنة إذا وردت صفة منفية عن الله؟

إذا وردت صفة منفية عن الله تبارك وتعالى في قرآن أو في ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنها ترفق بإثبات
يعني لا يرد نفي محض أبدا، فعقيدة أهل السنة أن النفي المحض لا يدل على الكمال، إلا إذا أرفق بإثبات صفة،
فلما نفى الله عن نفسه الظلم فإنه أثبت صفة العدل
قال تعالى
إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويوت من لدنه أجرا عظيما

وقال تعالى
من جاء بالحسنة فله خير منهاا ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذي عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون



ما هو اسم صاحب اللمعة؟

قطب الدين محمد بن قدامة المقدسي

اذكر حديث ورد في تعيين اسماء الله الحسنى ال99
لم يرد حديث صحيح في تعيين الأسماء التسع والتسعين
إنما وردت زيادة على الحديث الصحيح
"إن لله تسع وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة"
وأما الاسماء التي ذكرت في تمام هذا الحديث فهي زيادة ضعيفة
قاله ابن تيمية وكثير من أهل العلم

مامعنى اسماء الله توقيفية؟

أسماء الله توقيفية أي لا يجوز أن نشتق لله اسما، لم يسم هو -سبحانه- به نفسه، بل نقتصر على ما وصلنا في القرآن وصحيح السنة،
وذلك أننا -مع نقصنا وجهلنا- لو اشتققنا لله اسما نراه نحن حسنا، فقد يكون سيئا، أو ناقصا تبعا لنقصنا وجهلنا
إذن فأسماء الله توقيفية لا يجوز لنا اشتقاق غيرها، إنما يجب الاكتفاء بما ورد لنا

مالفرق بين حياة الله وحياة ابن ادم؟

من المعلوم أن الصفة فرع عن الذات، وهذا شطر الإجابة
فالله جل وعلا وتقدس كامل فصفاته إذن كاملة لأنها لكامل،
أما الإنسان فمخلوق عاجز ناقص وصفاته تابعة له في النقصان وعدم الكمال

فالفرق إذن بين حياة الله وحياة الإنسان، أن حياة الله صفة لله نثبتها له سبحانه، بلا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف، وهي صفة كاملة،
قال تعالى: هو الحي الذي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين
وقال تعالى: الله لا إله إلا هو الحي القيوم

وحياة الله كاملة، فهي غير مسبوقة بعدم ولا يلحقها زوال

أما الإنسان فهو ناقص عاجز وحياته إذن ناقصة
فهي مسبوقة بالعدم وسيلحقها الموت،
قال تعالى: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"
قال تعالى:"كل من عليها فان"
وقال تعالى:"إنك ميت وإنهم ميتون"
وقال تعالى :"كل نفس ذائقة الموت"

إذن فحياته ناقصة لأنها صادرة أصلا عن ناقص ولإنها مسبوقة بعدم وملحوقة بموت


ماذا قال اهل البدع في صفة الوجه ؟ واذكر الرد عليهم

كعادة أهل البدع، عطلوا صفة الوجه لله وقالوا أن المقصود بها هو الثواب، وهذا كلام بطلانه يغني عن إبطاله فالرد عليهم كما يلي
أولا أن هذا لم يثبت عن سلفنا الصالح وهم أعلم منا ولم يخف عنهم، ولم يكتموه عنا،
ولو كان فيه خير لسبقونا إليه، فهم به أحرى -أقصد إن كان فيه فضل-
فلما وسعهم إقراره وإمراره وإثباه، فليسعنا ما وسع القوم، ولنقف حيث وقفوا،
فإن كل محذثة بدعة وكل بدعة ضلالة

ثانيا: أن هذا خلاف الظاهر من الآية، ولا يجوز صرف الآية إلى غيره إلا بدليل

ثالثا أن الثواب لا يوصف بـ :" ذو الجلال والإكرام" ولا يوصف بهذا إلا الله عز وجل وصفاته

رابعا: كيف يرد المبتدعة إذن على هذا الحديث الصريح الصحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه

خامسا: أن الثواب مخلوق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ بوجه الله الكريم، ورسول الله لا يستعيذ بمخلوق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك الكريم أن أضل لا إله إلا أنت حي لا تموت والجن والإنس يموتون، أو كما قال صلى الله عليه وسلم



اذكر دليل من القرآن على اثبات اليد لله؟
قال تعالى:
"قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ.."

استطراد
لقد وردت الآيات كثيرة في إثبات اليدين لله عز وجل ومنها ما ورد على الإفراد (وهو من باب بيان الجنس)
قال تعالى
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
ومنها ما ورد بالتثنية
قال تعالى
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان
أو على سبيل الجمع (وهو في قول من أقوال أهل العلم أن الجمع من اثنان إلى ما فوق، أو من باب قوله تعالى: "فإن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما"*)
قال تعالى
أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون

اذكر اثنين ممن غضب الله عليهم

قال تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ولعنه الله وغضب عليه وأعد له عذابا عظيما

وقال تعالى : ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرًا

أي معنا هؤلاء مغضوب عليهم
* قاتل النفس متعمدا بدون حق
* المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات الظانين بالله ظن السوء

وكذلك ورد في تسير قوله تعالى في الفاتحة "غير المغضوب عليهم" أي اليهود

جزاكم الله خيرا وبارك الله بكم وأجزل لكم الثوااب
رد مع اقتباس