05-30-2011, 12:24 AM
|
" مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
|
|
|
|
والله لو كرهت يدي أسلافنا لقطعتها
والله لـو كرهـت يـدي أسلافنـا *** لقطعتها ولقلـت سحقًا يـا يـدي
أو أن قلبـي لا يحـب محـمـدًا *** أحرقتـه بالنـار لــم أتــردد
فأنا مع الأسـلاف أقفـو نهجهـم *** وعلى الكتـاب عقيدتـي وتعبـدي
فعلـى الرسـول وآلـه وصحابـه *** مني السـلام بكـل حـب مسعـد
هم صفوة الأقوام فاعـرف قدرهـم *** وعلى هداهـم يـا موفـق فاهتـد
واحفظ وصية أحمد فـي صحبـه *** واقطـع لأجلهـم لسـان المفسـد
عرضي لعرضهمو الفـداء وإنهـم *** أزكى وأطهـر مـن غمـام أبـرد
فالله زكاهـم وشــرف قـدرهـم *** وأحلهـم بالديـن أعلـى مقـعـد
شهدوا نزول الوحي بل كانـوا لـه *** نعم الحماة مـن البغيـض الملحـد
بذلوا النفوس وأرخصـوا أموالهـم *** في نصـرة الإسـلام دون تـردد
مـا سبـهـم إلا حقـيـر تـافـه *** نـذل يشوههـم بحـقـد أســود
لغبار أقدام الصحابة فـي الـردى *** أغلى وأعلى مـن جبيـن الأبعـد
ما نال أصحاب الرسول سوى امرئ *** تمـت خسارتـه لسـوء مقـصـد
هـم كالعيـون ومسهـا إتلافـهـا *** إياك أن تدمـي العيـون بمـرود
من غيرهم شهـد المشاهـد كلهـا *** بل مـن يشابههـم بحسـن تعبـد
ويل لمن كان الصحابـة خصمـه *** والحاكـم الجبـار يـوم الموعـد
كل الصحابة عادلون وليـس فـي *** أعراضهـم ثلـب لكـل معـربـد
أنسيت قد رضـي الإلـه عليهـم *** في توبة وعلـى الشهـادة فاشهـد
فإذا سمعـت بـأن مخـذولًا غـدا *** في ثلبهم فاقطـع نيـاط المعتـدي
مفتـاح سبهـم الموفـق خالـنـا *** أزجـى التحايـا للحليـم الأرشـد
أعنـي معاويـة الجليـل وحسبـه *** إذ كان كاتـب وحينـا ثبـت اليـد
مـا اختـاره المختـار إلا أنــه *** حبر أميـن فـي صـراط مهتـد
ودعا له خيـر الأنـام وبوركـت *** أيامـه فـي ملـك عـدل أرغـد
حتى تقي الدين قال: دعـا النبـي *** لا أشبـع الرحمـن بطـن الأبعـد
هو مـن مناقبـه وخيـر خصالـه *** فأضف إلى تلك المناقـب واعـدد
ولعمـرو داهيـة الدواهـي حبنـا *** مهما جرى حاز الرضـى بتفـرد
أنعم بفاتـح مصـر مـن قوادنـا *** لله درك مــن هـمـام أوحــد
لو كـان فـي إيمانـه شـك لمـا *** ولاه خير الخلـق جيـش المسجـد
صلى بأصحاب الرسول ولم يكـن *** حاشاه مـن أهـل النفـاق بمشهـد
لكـن بغضهـم يحـاول ثلبـهـم *** بتربـص وتـحـرش وتـرصـد
هو كالذباب على الجـراح وهمـه *** وضع الأذى فعل الحقـود الأنكـد
حب الصحابة واجـب فـي ديننـا *** هم خير قرن في الزمـان الأحمـد
ونكـف عـن أخطائهـم ونعدهـا *** أجرًا لمجتهـد أتـى فـي المسنـد
ونصونهم مـن حاقـد ونحوطهـم *** بثنائنـا فـي كـل جمـع أحشـد
قد جاء في نص الحديث مصححًا *** الله فـي صحبـي وصيـة أحمـد
فبحبهـم حـب الرسـول محقـق *** فاحـذر تنقصهـم وعنـه فابعـد
هم أعمـق الأقـوام علمًا نافعـًا *** وأقلهـم فـي كلـفـة وتـشـدد
وأبرهـم سعيـاً وأعظمهـم تقـى *** طول المدى من منتـه أو مبتـدي
قول ابن مسعود الصحابـي ثابـت *** في فضلهـم وإذا رويـت فأسنـد
وعلامـة السنـي كثـرة ذكرهـم *** بالفضل إن الفضـل تـاج مسـود
ثم الدعـاء لهـم وبـث علومهـم *** وسلوك منهجهـم برغـم الحُسّـد
وبـراءة مـن مبغضيهـم دائمـًا *** والكره للضلال والـرأي الـردي
ووجوب نصرتهم علـى أعدائهـم *** من رافـض أو ناصـب أو ملحـد
يا لائمي في حب صحـب محمـد *** تبّت يداك وخبـت يـوم الموعـد
نحن الفـداء لهـم وليـت فدؤانـا *** أعداءهـم خيـر بشـر نفـتـدي
طهـر لسانـك مـن تنقصهـم ولا *** تسمـع لنـذل للـغـواة مقـلـد
واذهب مع الأسلاف في توقيرهـم *** لصحابـة والـزم هداهـم تسعـد
واركب سفينة نوح تنج من الـردى *** فالسنـة الغـراء حصـن موحـد
هو مذهب الأخيار كابـن مسيـب *** وكمالـك والشافـعـي وأحـمـد
أفتى تقـي الديـن فتـوى عالـم *** في سفرة المنهاج في حرب الـردي
من سبهـم فالفـيء عنـه محـرم *** بل ليس من أتباعهم هـو معتـدي
واقرأ كلامًا فـي الإصابـة رائعـًا *** وكذا ابن عبد البر إذ يشفي الصدى
وانصت إلى الذهبي فـي إخبـاره *** عن فضلهم وكـذا المحـب وأورد
لابـن الكثيـر فإنـه ذو سـنـة *** وعليـه فـي نجـد كـلام مجـدد
فـي لمعـة والواسطيـة نهجـنـا *** فعلـى قواعدنـا بنانـك فاعـقـد
رتب منازلهم على مـا جـاء فـي *** تفضيلهـم واحـذر كـلام مفـنـد
فالراشـدون أجلهم قـدراً عـلـى *** ترتيبـهـم بخـلافـة وتـسـيـد
ومبشـرون بجـنـة فضلهـمـو *** كمن أتى بـدرًا بحسـن المشهـد
ولبيعـة الرضـوان فضـل زائـد *** ولأهل بيت المصطفى خير النـدى
يا رب أنقـذ صحبـة مـن ظالـم *** من ينجد المظلـوم إن لـم تنجـد
فالله يجمعنـا بهـم فــي جـنـة *** فـي مقعـد عنـد المليـك مخلـد
مـا عائـض القرنـي إلا خـادم *** لعلومهـم والله ربـي مقـصـدي
صلى الإله علـى الرسـول وآلـه *** وصحابـه ولكـل عبـد مهتـدي
|