الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-05-2019, 04:22 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

عارفين المشكلة الحقيقية في إيه؟

والله ليست في نفاد وقود الصبر لأننا كما سبق أن قلنا عندنا يقين بأن الله عدل لا يظلم أحداً ولا يكلف نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت!

ولا حتى في طول البلاء أو شدته000هو شديد بالفعل لكنه لا يتعدى حدود مقدرتنا لأن الله عدل!

إمال المشكلة في إيه؟

المشكلة إخوتي(حسب وجهة نظري المتواضعة) في أنفسنا الخبيثة!

تخيلوا كدة طفل استيقظ في الصباح ووعدته أمه بلعبة جميلة في المساء بعد العشاء مثلاً بساعة

هتلاقيه بشكل عفوي كل شوية يقولها يلا 000يلا!

يلا يا ماما هاتي اللعبة! (زي بنت أخويا الصغيرة بقولها الي يصلي يروح الجنة فبعد ما صليت تقولي يلا بقى نروح الجنة!)طب يابني استنى لسة بدري دة لسة الظهر ما أذنشي!

تلاقي الظهر أذن يزن تاني وكذلك عند العصر وكل شوية لازق فيها مطرح ما تروح يلا ياماما هاتي اللعبة!

وأول ما المغرب يأذن والشمس تبدأ تغيب والظلام يبدأ يحل تلاقي زنه زاد وصوته علي ومش قادر يصبر يا ماما يلا الدنيا كحل أهي! هو انتي هتستني لما المحلات تقفل أو لما تنامي أو يجيلك ضيوف؟

هو إيه الي حصل؟ ألم توعده بإحضار اللعبة بعد العشاء بساعة؟ فلم هذا الإستعجال الرهيب؟! إنها الطفولة التي تطغي بصورة طبيعية طبقاً للمرحلة العمرية فيظن هذا الطفل أن الوقت قد حان لحصول مراده رغم أنه لسة بدري أو لسة شوية!

كذلك أنفسنا 0000تظل تتعجل رفع البلاء وتتبرم منه وتشتكي من قيود التدين(وما وضعت إلا حفاظاً عليها!) حتى نظن أنه لم يعد عندنا صبر بالفعل وأننا صبرنا بما فيه الكفاية وأن الفرج تأخر وأن وأن ونقعد بقى ننشد في قصيدة وأن دي للصبح!!!!!

لكن الحقيقة مش كدة وإنما النفس الخبيثة وحليفها الشيطان يخيلون لك ويقنعونك بأنك خلاص عملت الي عليك وكتر ألف خيرك والظروف أقوى منك والجوابات أكبر منك! والمغريات والفتن كثيرة ومتواصلة فانت معذور وهكذا حتى نجد أنفسنا قد بعدنا شيئاً فشيئاً عن التدين حتى ينتكس بعضنا نسأل الله الثبات حتى الممات

إمال فين القبض على الجمر؟! فين غرباء هذا الزمان؟!

أحسبتم أن تتركوا أن تقولوا آمنا وأنتم لا تفتنون؟!

عاوزين تنجحوا وتتفوقوا بدون إختبار؟!!

ما رأيكم في واحد عاوز يطلع الدور التاسع فيتحمس في أول ثلاث أو أربع أدوار ثم يفتر حماسه ويقل حتى ينعدم في الدور السادس فبدلاً من أن يييجي على نفسه ويتحمل التعب ويكمل الثلاث أدوار الباقية عاد إلى النزول ؟!!!!!!!!!!

أهو إحنا عاملين زي الأخ دة بالضبط!

إن ما كانشي أسانسير يطلعنا في ثواني بدون تعب ما نطلعشي!

لا يا إخوانا! الكلام دة ما ينفعشي مع ربنا!

عاوز الجنة اصبر! عاوز الفرج اصبر عاوز سعادة الدارين الدنيا والآخرة تحمل وتعالى على نفسك وقاوم شهواتك وحارب ظروفك السلبية وابحث عن الإيجابية وقبل كل هذا وأثناءه وبعده استعن بالله عز وجل ليعينك!

من منا يدعو ربه أن يثبته على التدين؟

عن تجربة لا يوجد من يدعو الله أن يثبته على الدين حتى الممات ثم ينتكس إنتكاسة بلا عودة!

حقيقي لو تلاحظوها من حولكم كدة هتلاقوا إنه شبه مستحيل واحد من المنتكسين حولهم دعا ربه أن يعينه على الطاعة وأن يثبته وأن يقويه على الفتن!

ولو انت بتدعي هتلاقي نفسك سبحان الله كنت على شفا جرف من الإنتكاس ثم حدث ما أنقذك أو بعث لك من يذكرك أو يعظك أو رأيت برهان ربك(إن جاز التعبير) !

بتحصل مع كتير منا! ولكننا قد لا نعرف أن هذا بسبب دعائنا بأن يثبتنا ربنا!

اللهم ثبتنا حتى الممات!

اللهم ثبتنا حتى الممات!

اللهم ثبتنا حتى الممات!


يتبع إن شاء ربي


محمد
رد مع اقتباس