الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-05-2019, 04:23 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

طيب ما الحل؟!

تعالوا نتكلم بصراحة ونواجه أنفسنا ونكون أول من يحاسبها بدلاً من الإلتفات لمحاسبة الناس ونظراتهم وألسنتهم وتعليقاتهم المستغربة أو السخيفة أحياناً بسبب بعض الذنوب والأخطاء منا!

نعم نُخطيء ونُذنب ونعصي الله عز وجل رغم كل ما نعلمه عن المعصية وآثارها وعقابها وأسبابها !

ما من أحد على وجه الأرض إلا وله ذنوب وله أخطاء فكما قلنا وأكدنا ونكرر لسنا ملائكة!

نعم نحن بشر والبشر يخطيء ويذنب أيا كان إيمانه وتقواه وعلمه

المهم هو أن هذه الذنوب لا تقترب من الكبائر وفي كل الحالات تكون التوبة السريعة النصوح

لكن أنا عاوز أتكلم عن نقطة أخرى مهمة جداً قبل ما نبحث عن السبب والحل

ونعود للأمثلة!

لو عندك قميص(يعني جلابية) أبيض ناصع البياض بياض غير عادي بياض فاقع يعني!

لكن ربنا إبتلاك بطفل صغير وإنت بتشيله وبتلاعبه ريّل (بلاش نقول التانية ) عليك حاجة بسيطة جداً يعني نقطة صغيرة جت عالقميص ناصع البياض إلي إنت لابسه

لا استنى أنا مش بعلن عن مسحوق من إياهم! لكن النقطة دي أكيد هتسيب أثر جامد رغم إنها صغيرة لكن لأن القميص ناصع البياض ونظيف جداً فالنقطة بتبان كأنها كارثة!

لكن لو كان القميص دة قديم شوية ومش نظيف قوي ومش ناصع البياض (ولا فاقعه ) مش هتظهر واضحة قوي زي القميص إلي فات

صح؟ معايا كدة؟!

كذلك الذنب أخي000كلما كنت متديناً وقريباً من ربك يظهر عليك الذنب أكثر مما يظهر على غيرك حتى ولو كان ذنبك أقل من ذنبه

عارف ليه؟

لأن الذنوب دي بتسيب آثار كثيرة على الوجه والسلوك والتصرفات والأقوال والأفعال والأفكار والوجدان! وآثار الذنوب لها فقرة لوحدها بإذن الله سواء في الموضوع دة أو في غيره

لكن المهم إن لها آثار وهذه الآثار تظهر على جميع المذنبين

وبالعكس تماماً الطاعات والقرب من الله والتدين أيضاً له آثار جميلة على كل ما ذكرنا

فعندما يذنب المتدين الذي هو طائع لربه قريباً منه سيظهر الذنب عليه يمكن أكثر مما يظهر عند غيره الذي تملأه الذنوب وآثارها تكاد تكون ملازمة له في كل وقت!

فأنت لما تذنب وتحس قوي بالذنب دة أسرع بالتوبة وافرح بإحساسك هذا وأنقذه من التبلد! وذلك بالطاعة وبالقرءان والذكر والنوافل والصدقة التي تطفيء غضب الرب وغيرها من الأمور

بالعكس لما تذنب ذنب وعارف إنه بسبب نفسك الخبيثة عاقبها! وعقابها يكون بالطاعة وخاصة لو طاعة إنت هجرتها من مدة أو لم تقم بها من قبل!

يا سلام! أنا جربتها كتير بصراحة والحمد لله نتيجتها فعالة جداً!

يعني أتذكر أنه بعد وفاة والدي بقليل إنقطعت عن صلاة الجمعة لفترة! وأصبحت أفضل صلاتها ظهراً في البيت فالمهم أتى يوم صحيت فيه متأخر وكان الظهر أذن ولم أصلي الصبح ودة بسبب سهري لبعد الفجر وتكاسلي عن صلاة الفجر وتسويفي بأنني عندما أستيقظ سأصليها قبل آذان الجمعة!

كنت منقطع فترة عن صلاة الجمعة كما قلت وعندما حدث هذا الموقف غضبت من نفسي وقتها ورحت لابس ورايح الجامع صليت الصبح (قضاءاً)بدلاً من تحية المسجد أو سنة الظهر ثم صليت الجمعة ومن وقتها والحمد لله مواظب عليها إلا نادراً!

الشاهد إنك لما بتعاقب نفسك بطاعة ثقيلة عليها بسبب فعل أو معصية هي شجعتك عليها فأنت تضرب عدة عصافير بحجر واحد وتجد صعوبة كبيرة في العودة لهذا الذنب وتجد يسراً عجيباً في أداء تلك الطاعة التي إستخدمتها للعقاب!

والله تعالى أعلى وأعلم

وعودت نفسي مؤخراً منذ أسابيع قليلة أنه كلما تقابلني فتنة في الشارع أو في وسائل المواصلات أو حتى مجرد إني ألمح فتاة أي فتاة أدعو ربي أن يرزقني زوجة صالحة!


نعود للمتدين والذنب!

طالما صفحتك بيضاء أو أن الغالب عليها كذلك وطالما كنت قريباً من ربك ملتزماً بأوامره منتهياً بنواهيه سيكون الذنب عليك أظهر من غيرك فلا تقلق من هذه الناحية المهم كما قلنا سرعة التوبة النصوح

لكن المشكلة الحقيقية هي ملل بعضنا أو عدم تحمله لما يحدث له بدعوى الظروف أقوى أو أنني صبرت بما فيه الكفاية(وسبق أن تحدثنا عن هذا)

ما الحل هنا؟

الحل هنا بسيط وسهل لكن يمكن تطبيقه هو الي صعب على الكثيرين ويمكن أنا منهم!

الحل هو أن نعرف ونقتنع أن هذا طبيعي بل طبيعي جداً بل وشيء مشرف لنا أن نكون في بلاء وإمتحان وغربة وقابضين على الجمر وأن نسمع التعليقات السخيفة على تديننا وأن نواجه المشاكل مع الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء و000إلخ

هذا أمر طبيعي00000ولو تفكرنا في حال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة وما واجهوه من أجل هذا الدين وثباتهم الرهيب وغربتهم بين أهليهم بل وتعذيب قريش لبعضهم وإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم بطرق شتى وهو صابر داعي لقومه لا عليهم ويثبت أصحابه ويهاجر بدينه من مكة إلى المدينة بعد وفاة زوجه وعمه اللذان كانوا كالدرع الواقي له من أذى كفار قريش ثم حروبه وما واجهه في غزوة أحد وتآمر اليهود عليه في الأحزاب وغيرها من الأمور التي لا تخفى علينا جميعاً ولكننا نحتاج دائما لمن يذكرنا !

لو تفكرنا في كل هذا ستهون علينا كل بلاوينا منذ مولدنا إلى أن يتوفانا الله!

شوفوا هما واجهوا إيه وإحنا بنواجه إيه؟

هم واجهوا الموت والتعذيب والترحيل والبعد عن الأهل والوطن والحروب غير المتكافئة والفقر والجوع والحصار والإهانة وأنت من شوية بلاء تتبرم وتصرخ وتقول نفد الصبر؟!!!!!!!!

يا أخي اتقي الله!000لا يكلف نفساً إلا وسعها

نصدقك ولا نصدق ربنا؟!

صبر إيه الي نفد بس أصلحك الله!

وبعدين هدفنا إيه؟الدنيا؟000أبداً والله وإلا فمن يطلبها يجدها أمامه!

ما أسهل الحرام وما أسهل وأيسر وأرخص المعاصي !

لكن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة!

الدنيا ملعونة!(ما تجيش بقى وانت فرحان بشبابك وبوطنيتك تقولي مصر أم الدنيا! )

هدفنا الآخرة نعمل للجنة وللفردوس ولمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأمهات المؤمنين(للنساء)

ألأ إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة!

تختار إيه؟

فاكر مثال الأخ الي كان طالع الدور التاسع وخسَّع في السادس وبدل ما يستحمل ويكمل قال للخلف دور ونزل؟!

مش عاوزين نبقى زيه حتى لو فتر حماسنا ونفد رصيده فعلينا بشحنه

نشحنه لما نعرف إن الدور التاسع دة في سعادتنا ومصلحتنا وفيه الخير الكثير!

لو قالولك إن في مليون جنيه في الدور التاسع والي يطلع هياخدهم هترجع وتقول حماسي خلص؟!

دة انت ساعتها هتجيب حماس وجهاد وفتح ويمكن الجبهة الشعبية كمان!

طبعاً إمال إيه؟!

إحنا بقى بنقول لو كملت هتروح الجنة!

ولو وقعت نخشى عليك من النار!

ولك حرية الإختيار

لاحظ أخي أنك لست في نكد وهم دائم بل بالعكس بالعكس تماماً والله المتدين الحقيقي يشعر بسعادة داخلية لا حدود لها وراحة وطمأنينة ومتعة ولذة لا نظير لها ويفتقدها المنغرقين في شهواتهم والمطيعين لأهوائهم مهما بلغوا!

هو بس الشيطان الرجيم والنفس الخبيثة يعملان على قلب الحقائق وتزيين الشهوات وتبرير الذنوب ووضع العراقيل والصعوبات الوهمية لكي يقنعوك أنه لا أمل أو أنك فعلت ما بوسهك وأديت ما عليك ثم يعرضون عليك بعض المعاصي الصغيرة ويصغرونها لك كي تستصغرها وتقع فيها شيئاً فشيئاً حتى ولو بعد شهور !

إنها لعبة النفس الطويل! وهما ما وراهمشي إلا أنت أصلاً فلن ييأسوا منك بسهولة!

لكن لو تنبهنا لكل هذا وتذكرنا ما واجهه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصحابة وقبلهم أصحاب الأخدود وبني إسرائيل وعيسى عليه السلام ومن معه وغيرهم ستهون عاينا مثل هذه التفاهات التي نواجهها!

ولنا عودة بإذن الله

يتبع0000000000000
رد مع اقتباس